(شخابيط باهظة الثمن )
بغداد / آية حسين
في أحدى الايام أصيبت والدتي بألم شديد في مفاصلها ولم تنم في الليل من شدة الالم حينما حل المساء ذهبت برافقتها إلى عيادة احدى اطباء المفاصل في منطقة الحارثية تحديداً وعندما دخلنا إلى عيادة الطيب وجودنا فتاة لاتتعدى الثلاثين عاماً تسجل اسماء المرضى المراجعين فتقدمت واعطيتها اسم والدتي وعمرها وسألتها عن سعر الكشفية ،فأجابتني سعرها٤٠الف اعطيتها واصبت بنوع من الصدمة وبينما كنا نجلس انا ووالدتي كانت تجلس بالقرب منا امرأة كبيرة في السن وعلامات الحزن والالم تبدو على وجهها وهي تبحث في حقيبتها عن الاموال وتتكلم مع ابنها الذي يبدو عليه التعب والفقر واضحاً بصوت خافت كيف يمكننا ان نجمع اموال العلاج والمراجعة للمرة القادمة ،واخبرها ابنها ونبره الحزن تبدو واضحة في صوته حاول ان عمل في النهار والليل من أجل توفير الاموال لعلاجك صحتك أهم شيء فحاولت بدأ الحديث معهم من أجل مساعدتهم فسألتها على مرضها ، وأخربتني انها مصابة السوفان المفاصل فشعرت الحزن بعينها اثناء حديثها واخبرتني انها ذهبت إلى الكثير من المستشفيات لم يعطوها العلاج المناسبة ولم يشخصو حالتها بسبب الزخم وفضلاً عدم توفر العلاج في المستشفيات فتضطر ان تأخذه من الصيدليات المجاورة الذي سعره مرتفع جداً حيث سعر يتجاوز(١٠٠) الف دينار عراقي لكن لم يشفيها وكانت حالتها تزداد سوءاً يوم بعد يوم فنصحها الكثير من المرضى المراجعين الذين كانت تراهم خلال مراجعتها في المستشفيات بهذا الدكتور واخبروها أنه ممتاز ويستطيع ان يقف على علتها ،لكن سعر العلاج الذي يكتبه مرتفع جداً ولا احد يفهم الرموز الذي يكتبها غير الصيدلية المجاورة له وهذه الصيدلية اسعار علاجها مرتفع جداً حيث السعر العلاج يعد الضعف السعر العلاج نفسه في الصيدليات الاخرى اذ راودتني الكثير من التساؤلات لكن سأكتفي بهذا القدر من الاسئلة ؟ إلى متى يبقى الاطباء في العراق يستغلون مرض الناس ،وحاجتهم من اجل تحقيق مزيد من الاموال ؟والسؤال الذي يطرح نفسه هو الاخر هل تحولت مهنة الطب الانسانية الى تجارة لايهمها المواطنين وحالتهم المعيشية الصعبة ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، موقع روايات-Novels يهتم بنشر جديد الروايات للكتاب العراقين ، حمل تطبيقنا على جوجل بلاي وستمتع بلقراءة ، تمنياتنا لكم بلتوفيق
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء