قصص قصيرة 🔸حسن المعاملة



قصة للعبرة ..✍️
قصص قصيرة 🔸حسن المعاملة
‏تقول الحكاية أن في أحد سجون ألمانيا وفي حقبة الستينيات ، كان السجناء يعانون من قسوة حراس السجن والمعاملة السيئة في كل النواحي ، ومن بين السجناء سجين يدعى "شميدث" والمحكوم عليه لفترة طويلة ، لكن هذا السجين كان يحصل على إمتيازات جيدة ومعاملة شبه محترمة من قبل الحراس
مما جعل بقية نزلاء السجن يعتقدون أنه عميل مزروع وسطهم ، وكان يُقسِم لهم أنه سجين مثلهم وليس له علاقة بالأجهزة الأمنية🤷‍♂️

‏لكن لم يكن أحد يصدقه ، فقالوا : نريد أن نعرف السبب الذي يجعل حراس السجن يعاملونك بأسلوب مختلف عنا.
‏ فقال لهم شميدث : حسناً
أخبروني عن ماذا تكتبون في رسائلكم الأسبوعية لأقاربكم؟
‏فقال الجميع : نذكر لهم في رسائلنا قسوة السجن والظلم الذي نتكبده هنا على أيدي هؤلاء الحراس الملعونين.
‏فرد عليهم باسماً : أمّا أنا في كل إسبوع أكتب رسائلي لزوجتي وفي السطور الأخيرة أذكر محاسن السجن والحراس ومعاملتهم الجيدة هنا وحتى أنني أحياناً أذكر أسماء بعض الحراس الشخصية في رسائلي وأمتدحهم كذلك..
‏فرد عليه بعض السجناء: وما دخل هذا كله في الإمتيازات التي تحصل عليها وأنت تعلم أن معاملتهم قاسيه جداً ؟
‏فقال: لأن جميع رسائلنا لا تخرج من السجن إلا بعد قراءتها من قبل الحراس ، ويطلعون على كل صغيرة وكبيرة فيها ، والآن غيروا طريقة كتابة رسائلكم..
‏تفاجأ السجناء في الأسبوع التالي بأن جميع حراس السجن تغيرت معاملتهم للسجناء للأسوء ، وحتى "شميدث" كان معهم وينال أقسى المعاملات !؟
وبعد أيام سأل "شميدث" بعض السجناء وقال: ماذا كتبتم في رسائلكم الإسبوعية ؟
فقالوا جميعاً: لقد كتبنا أن "شميدث" علّمنا طريقةً جديدة لكي نخدع الحراس الملاعين ونكسب ثقتهم ورضاهم 😈
‏حينها لطم "شميدث" خديه حسرةً ، وجلس يسحب شعر رأسه كالمجنون..😭
الخلاصة :
‏من الجميل أن تساعد الآخرين ، والأجمل أن تعرف مع من تتكلم ، فليس كل مستمع ناصح وحافظ للسر ، فبعض من حولنا قد يسيئون التصرف وفقاً للموقف ، وما يتناسب معك قد لا يتناسب مع غيرك.

💯🌹♛⭕☑️
شكرا لك ولمرورك