رواية الصمت القاتل الجزء الثاني


رواية الصمت القاتل الجزء الثاني 

للكاتبة دانيا الموسوي 
🌹

ﺃﺳﺘﻐﺮﺑﺘﺎ ﺯﻳﻨﻪ ﻭﺷﻬﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ! ﻫﻞ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻳﻤﺎﺯﺣﻨﻲ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺧﺒﺄ ﻭﺭﻗﺔ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ ﻣﻌﻪ ، ﺍﺫ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻲ ! ﻛﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻨﻲ ! ﻻ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﺍﻛﺘﺮﺙ ﻟﻼﻣﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍ ........
ﻣﺴﻜﺖ ﺯﻳﻨﻪ ﻳﺪﻱ ﻗﺎﺋﻠﻪ : ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻃﺰ ﻟﺪﻳﺮﻳﻠﻪ ﺑﺎﻝ
- ﻳﺎ ﻋﺸﺘﻮ ﻭﻟﻴﺶ ﺍﻫﺘﻢ ﻳﻠﻪ ﻭﻟﭽﻦ ﺧﻠﻲ ﻧﺮﺟﻊ ﻟﻠﻘﺴﻢ ﻛﻮﻭﻣﺔ ﻭﺭﺍﻧﻪ ﺗﺤﻀﻴﺮﺍﺕ
ﺷﻬﺪ : ﺍﻭﻭﻙ ﻋﻮﻓﻦ ﺍﻟﻄﺒﺦ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻧﺘﻦ ﺭﺗﺒﻦ ﻛﻮﻟﺸﻲ
ﻧﻮﺭ : ﺍﺣﺲ ﺭﺟﻠﺞ ﺑﺲ ﺭﺡ ﺗﻮﻛﻠﻲ ﻛﻮﻟﺸﻲ ﻣﺘﺴﻮﻳﻠﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻄﺒﺦ ﻻ ﺗﻨﻈﻔﻴﻦ ﻭﻻ ﺗﻜﻨﺴﻴﻦ ﻭﻻ ﺗﻜﻮﻳﻦ
- ﺍﻱ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻋﺎﻟﺠﺮﺡ
ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻴﻠﻪ ﻃﻮﻳﻠﻪ ﺗﻤﻠﺆﻫﺎ ﺍﻻﺣﻼﻡ ﻭﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻟﻨﺮﺗﻘﺐ ﻣﺎ ﻳﻨﺘﻈﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺪ .....
ﺻﺮﺧﺖُ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﻪ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ : ﻭﻟﭽﻦ ﻧﺴﻴﻨﻪ ﻧﻔﺴﻨﻪ ﺧﻠﻴﻨﻪ ﻧﺮﻭﺡ ﺍﻧﺎﻡ ﻭﻟﻮ ﺑﺲ ﺳﺎﻋﻪ
ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﻪ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﻻﻧﺎﻡ ﺭﻥ ﺍﻟﻤﻨﺒﻪ ﻭﺍﻏﻠﻘﺘﻪ ، ﺳﺒﻘﺘﺎﻧﻲ ﺯﻳﻨﻪ ﻭﺷﻬﺪ ﺑﺎﻟﻨﻬﻮﺽ ﺛﻢ ﺗﺒﻌﺘﻬﻢ ﻛﻨﺖ ﻧﻌﺴﻪ ﻟﻠﻐﺎﻳﻪ ، ﻛﻢ ﺍﻛﺮﻩ ﺍﻻﺳﺘﻴﻘﺎﻅ ﻣﺒﻜﺮﺍ
ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﺴﻜﻦ ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﺍﻟﻰ .....
- ﻻ ﻭﻟﭽﻦ ﻧﺴﻴﺘﻲ ﺟﻨﻄﺘﻲ ، ﺳﺒﻘﻨﻲ ﺍﻧﺘﻦ ﻭﺍﻧﻲ ﺍﺟﻲ ﻭﺭﺍﭼﻦ
ﺯﻳﻨﻪ : ﻭﭺ ﺗﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﻭﻳﻦ ﺭﺍﻳﺤﻪ ! ﻫﺴﻪ ﺑﻼﺭﺑﻌﻪ ﻫﻢ ﻳﺎﻟﻪ ﻧﻠﺤﮓ ﻧﻮﺻﻞ .
- ﻭﭺ ﻣﻮ ﺟﻨﻄﺘﻲ ﻭﺑﻴﻬﻪ ﻣﻮﺑﺎﻳﻠﻲ ﻭﻓﻠﻮﺳﻲ ﻭﻛﻮﻣﺔ ﺍﺷﻴﺎﺀ ﺍﺣﺘﺎﺟﻬﻦ
ﺷﻬﺪ : ﺍﻭﻭﻙ ﺍﻧﻄﻴﻨﻪ ﺟﻨﻄﻪ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﺍﺣﻨﻪ ﺭﺡ ﻧﺤﺎﻭﻝ ﻧﺨﻠﻴﻬﻦ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﺝ ....
ﺍﻳﺪﺗﻬﺎ ﻭﺭﻛﻀﺖ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺴﻜﻦ ....
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﻓﻼﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﻪ ﺗﺸﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﻪ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺤﺎﻓﻼﺕ ﻣﻤﻠﻮﺀﺓ ﻭﺯﻳﻨﻪ ﻭﺷﻬﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﻠﻮﺀﺍ ﺍﻳﻀﺎ ، ﻧﺎﺩﺍﻧﻲ ﻣﻨﻈﻢ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ - ﺍﺫﻫﺒﻲ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻘﺪ ﺍﺗﺼﻞ ﺑﻲ ﻟﻠﺘﻮ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻛﺎﺭﻝ ﻣﻌﺘﺬﺭﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﺧﺬ ﻣﻜﺎﻧﻪ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻴﺮ ﺑﺨﻄﻰ ﺑﻄﻴﺌﺔ ﻭﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ، ﺍﺫ ﺍﻥ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻬﺎ ﺑﻤﻜﺎﻥ ﻭﻫﻲ ﺑﻤﻜﺎﻥ ﺍﺧﺮ ﺍﺗﺠﻬﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ... ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻤﻨﻈﻢ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﻪ : ﺍﻧﺎ ﺳﻮﻑ ﺃﺣﻞ ﻣﺤﻞ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﻛﺎﺭﻝ ..
ﺃﺷﺎﺭ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ، ....
ﺍﺯﺣﺖ ﺧﺼﻠﺔ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺪ ﻣﻌﻈﻢ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻟﺘﺘﺄﻛﺪ ﻣﻤﺎ ﺗﺮﺍﻩ ، ﻓﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑﺘﻮﺳﻊ ‏( ﺳﻮﻑ ﺃﺟﻠﺲ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﺣﻤﺪ ؟ ﺍﻝ 12 ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻭﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ !! ‏) ، ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻧﺤﻮﻩ ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻧﺎﻣﻠﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﺛﻢ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻗﺎﻟﺖ : ﺍﻥ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﻛﺎﺭﻝ ﻟﻦ ﻳﺄﺗﻲ ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻜﺎﻥ ﺷﺎﻏﺮ ، ﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﻤﺎﻧﻊ ، ﻫﻞ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻫﻨﺎ ؟
ﺍﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ : ﻭﻟﻢ ﺍﻣﺎﻧﻊ ؟ ﺗﻔﻀﻠﻲ ﺑﺎﻟﺠﻠﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﻞ ﺳﻮﻑ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻲ ﺻﺤﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺍﻓﻖ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺍﺣﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺗﺠﻠﺲ ﻧﻮﺭ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﺓﻟﻜﻨﻬﺎ ﻇﻠﺖ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻗﺎﺋﻼ : ﺷﻮ ﻟﺴﻪ ﻣﮕﻌﺪﺗﻲ ﺷﻤﻨﺘﻈﺮﺓ ؟
ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻤﺮﺡ ﻗﺎﺋﻠﻪ : ﺍﺫﺍ ﻣﺘﻤﺎﻧﻊ ... ﺍﺭﻳﺪ ﺍﮔﻌﺪ ﻳﻢ ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ
ﺿﺤﻚ ﺍﺣﻤﺪ ﺛﻢ ﺍﺷﺎﺭ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺠﻠﻮﺱ ، ﺩﻕ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﺛﻢ ﺍﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﺳﺮﻳﻌﺔ ،ﺭﻓﻌﺖ ﺣﺎﺟﺒﻬﺎ ﺑﺄﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻻﻧﻬﺎ ﻻﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺗﻈﻦ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻣﻴﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻰ ﻣﺎﺭﻙ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺗﻀﺤﻚ !! ﺍﺗﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﺍﺳﻠﺐ ﺍﻡ ﺍﻧﻬﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﺒﺪﻭﺍ ﻃﻔﻠﻪ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﻀﻮﻟﻴﻪ ﺍﻣﺎﻣﻪ ! ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻌﺎ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺍﺣﻤﺪ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎﻟﺬﻱ ﺗﻔﻜﺮ ﺑﻪ ، ﺛﻢ ﻻﺣﺖ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼ : ﺩﺃﺣﺴﭻ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ ﻻﻥ ﺿﺤﻜﺖ ، ﺑﺲ ﺍﻧﻲ ﻣﺘﻌﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺣﻈﭻ ! ﺗﺠﻴﻦ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ ﻭﺗﺤﺼﻠﻴﻦ ﺍﺣﺴﻦ ﻣﻜﺎﻥ
‏( ﻧﻮﺭ ‏)
ﻟﻢ ﺍﻓﻬﻢ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺼﺪ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺑﻘﺮﺑﻪ ﺍﻡ ﺑﻘﺮﺏ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻻﻓﻀﻞ ! ﺍﺫ ﺍﻧﻪ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺍﺍﺫﻱ ﺗﻔﻀﻠﻪ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺎﺕ ... ﺍﺟﺒﺘﻪ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻓﺎﺗﺮﻩ ...
ﺑﻌﺪ ﻋﺪﻩ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺗﺤﺮﻛﺖ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﻪ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺮﺍﺕ ، ﻇﻞ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺍﺣﻤﺪ ﺻﺎﻣﺘﺎ .. ﻛﺄﻧﻪ ﺗﺬﻛﺮ ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﺍﻟﺼﺎﻣﺘﻪ ، ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺃﻣﻴﺎﻝ ، ﺷﻌﺮﺕ ﻧﻮﺭ ﺑﺎﻟﻨﻌﺎﺱ ﺣﻴﺚ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺎﻟﺘﺜﺎﺅﺏ ﻭﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﺗﻀﻊ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻤﻬﺎ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻨﻢ ﺟﻴﺪﺍ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻣﺲ ﺳﻮﻯ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ! ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻤﺨﻴﻒ ﺍﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﺛﻨﺘﻲ ﻋﺸﺮ ﺳﺎﻋﺔ ﺳﻮﻑ ﺗﻘﻀﻴﻬﺎ ﺑﻘﺮﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻣﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﻣﺘﻪ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺜﻠﻪ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺗﻨﺎﻡ ! ﺑﺪﺃﺕ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺗﻐﻤﺾ ﺭﻏﻢ ﺍﺭﺍﺩﺗﻬﺎ ﺑﺄﻻ ﺗﻨﺎﻡ ، ﺑﻌﺪ ﻋﺪﻩ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻭﺿﻌﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﻭ ﺍﺳﺘﺴﻠﻤﺖ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ،ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻻﺣﻼﻡ ﺗﺨﻴﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﻴﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ، ﻛﻢ ﻫﻲ ﺍﻻﺣﻼﻡ ﺟﻤﻴﻠﺔ .... ﺳﺮﻳﺮ ﺟﻤﻴﻞ ﻣﻊ ﻭﺳﺎﺩﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺑﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﺎﺩﻩ ! ﺍﻧﻬﺎ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻲﺀ !
ﻋﻠﻲ ﺍﻻﺳﺘﻴﻘﺎﻅ ﻛﻔﺎﻧﻲ ﻧﻮﻣﺎ ﻻﺗﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﻇﺮ ، ﻓﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ ... ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﻩ ﺑﻌﻴﺪﻩ ؟ ﺭﻓﻌﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻟﻼﻋﻠﻰ ، ﺛﻢ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻧﺰﻟﺘﻬﻤﺎ ، ﻭﻓﺘﺤﺖ ﻓﻤﻬﺎ ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻘﺎﻣﺖ ﺑﺠﻠﺴﺘﻬﺎ ‏( ﻻ ... ﻳﺎﻟﻠﻪ ﭼﻨﺖ ﻧﺎﻳﻤﺔ ﻋﻠﭽﺘﻔﻪ ﻟﻴﺶ ﻣﮕﻌﺪﻧﻲ ... ﻳﺒﻮﻭﻭﻭ ﺷﻨﻮ ﻫﺎﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺰﺑﺎﻟﻪ ‏)
- ﻧﻤﺘﻲ ﺯﻳﻦ ؟
ﺗﻮﺭﺩﺕ ﻭﺟﻨﺘﺎﻫﺎ ﺧﺠﻼ ﺛﻢ ﺍﺟﺎﺑﺘﻪ : ﺍﻱ ، ﺍﺗﻮﻗﻊ
ﺃﺑﺘﺴﻢ ﻟﻬﺎ ﺑﻤﻜﺮ : ﺍﻛﻴﺪ ﭼﻨﺘﻲ ﻣﺮﺗﺎﺣﻪ ... ﻻ ﻧﻤﺘﻲ ﻫﻮﺍﻱ
ﺍﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﺬﻫﻮﻝ : ﻭﺍﻟﻠﻪ
ﺿﺤﻚ ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ : ﺷﻮﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ
ﻓﺘﺤﺖ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﺍﺧﺮﺟﺖ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ... ‏( ﻋﺰﺯﺯﺓ ﻧﻤﺖ ﺍﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﺎﺕ ‏) ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺷﻬﺪ ﻭﺯﻳﻨﺔ ، ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﺨﺠﻞ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ : ﺍﻱ ﻧﻤﺖ ﻫﻮﺍﻳﺔ ،ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻀﻮﺟﺘﻚ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻟﻬﺎ : ﻻﺑﺎﻟﻌﻜﺲ، ﺛﻢ ﺍﺯﺍﺡ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻋﻨﻬﺎ . ﻓﻜﺮﺕ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ؟ ﻻﻳﻬﻢ ﺍﻻﻥ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺍﺭﺩّ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ... ﻻﺑﺪ ﺍﻧﻬﻤﺎ ﻗﻠﻘﺘﺎﻥ ...
ﺍﺗﺼﻠﺖُ ﺑﺰﻳﻨﻪ .. ﺍﺟﺎﺑﺘﻨﻲ ﺑﺴﺮﺭﺭﻋﻪ ﻭﺑﺼﻮﻭﺕ ﻋﺎﻝٍ ﺟﺪﺍ : ﻟﭻ ﻗﻨﺪﺭﺓ ﻭﻳﻨﭻ ؟ ﻟﻴﺶ ﻣﺘﺮﺩﻳﻦ ! ﺻﺎﺭﻟﻨﻪ ﺷﮕﺪ ﻧﺘﺼﻞ ﻋﻠﻴﭻ ﺍﻧﺘﻲ ﻭﻳﺎﻧﻪ ﺑﺎﻟﺴﻔﺮﺓ ﻟﻮ ﻣﻠﺤﮕﺘﻲ؟
ﻛﻨﺖ ﺍﺣﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﺍﺧﻔﺾ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻟﻜﻲ ﻻ ﻳﺴﻤﻊ ﺗﻮﺑﻴﺦ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻲ !
- ﺍﻱ ﺑﻠﻲ ﺍﻧﻲ ﻭﻳﺎﻛﻢ ، ﺑﺲ ﻣﻮ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺒﺎﺹ
- ﺍﻭﻭﻱ ﻋﻴﻨﻲ ﺳﺖ ﻧﻮﺭ ﺷﻨﻮ ﻫﺎﻟﻨﺰﺍﻛﺔ ﺣﭽﻴﭻ ﻋﻠﺮﺍﺳﻲ ﺍﻋﺘﺮﻓﻲ ﻣﻨﻮ ﻳﻤﭻ ؟ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻬﻢ
- ﺍﺳﻔﻪ ﻻﻥ ﻣﺘﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﭽﻦ ، ﻭﺻﻠﺖ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ ﻭﭼﻨﺖ ﺗﻌﺒﺎﻧﻪ ﻭﺭﺍﻫﻪ ﻧﻤﺖ
- ﻣﻤﻤﻢ ﻟﻬﻠﺪﺭﺟﺔ ﻣﻬﻢ ، ﺩﻳﻠﻪ ﺭﺳﻠﻴﻠﻨﻪ ﺑﺮﺳﺎﻟﻪ ﻭﮔﻮﻟﻴﻠﻨﻪ ﻣﻨﻮ ، ﻻﻥ ﻫﺴﻪ ﺷﻬﺪ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﺗﺴﺘﺤﻤﻞ ﺗﺨﺒﻠﭻ ﺑﻼﺗﺼﺎﻻﺕ !
- ﺍﻭﻭﻙ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ
‏( ﻧﻮﺭ ‏)
ﺍﻏﻠﻘﺖ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﻭﺍﻧﺎ ﺧﺠﻠﻪ ﺍﻥ ﺳﻤﻊ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺷﻴﺌﺎ ، ﺛﻢ ﻗﻤﺖ ﺑﻜﺘﺎﺑﻪ ﺭﺳﺎﻟﻪ ﻟﻬﻤﺎ ، ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻋﻴﻨﺎ ﺍﺣﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺗﻔﻲ ، ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻣﺆﺷﺮﺓ ﺑﻌﻴﻨﻲ ﺍﻥ ﻳﺰﻳﺢ ﺑﺼﺮﻩ ﻋﻨﻲ ، ﻟﻜﻦ ﻭﻫﻴﻬﺎﺕ .. ﻛﻞ ﻣﺎﻛﺘﺒﺘﻪ ﻛﺎﻥ ‏( ﻭﻟﭽﻦ ﮔﺎﻋﺪ ﻳﻤﻲ ... ‏) ﻟﻢ ﺍﻛﻤﻞ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻓﻬﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﺍﺭﺳﻞ ﻟﻬﻤﺎ
- ﺍﺳﻒ ﻣﭽﺎﻥ ﻗﺼﺪﻱ ﺍﺑﺎﻭﻉ
- ﻋﺎﺩﻱ
- ﺑﺲ ﺭﺩﺕ ﺍﺗﺄﻛﺪ ﺍﻧﻮ ﻛﻮﻟﺸﻲ ﺗﻤﺎﻡ
- ﻻ ﻋﺎﺩﻱ ﻣﺼﺎﺭ ﺷﻲ ﻫﻦ ﭼﺎﻧﻦ ﻗﻠﻘﺎﺕ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻣﮕﺘﻠﻬﻦ ﺍﻧﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﻭﻟﮕﻴﺖ ﻣﻜﺎﻥ ...
ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ : ﺟﻮﻭﻋﺎﺍﻧﻪ ؟
- ﺍﻱ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﺘﻈﺮﺭ ﻛﻮﻭﻭﻣﺔ ﻋﻨﺪﻱ ﺍﻛﻞ ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ ﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺳﻮﻳﻨﺔ ﻛﻮﻣﺔ ﺍﻛﻞ ﻃﻴﺐ
ﺗﺬﻛﺮﺕُ ﺑﺄﻥ ﺣﻘﻴﺒﻪ ﺍﻟﻤﺄﻛﻮﻻﺕ ﻣﻊ ﺯﻳﻨﻪ ﻭﺷﻬﺪ ...
ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﺨﺠﻞ : ﺍﺳﻔﺔ ﺍﻟﺠﻨﻄﻪ ﻣﺎﻝ ﺍﻻﻛﻞ ﻇﻠﻦ ﻭﻳﺔ ﺯﻳﻨﻪ ﻭﺷﻬﺪ
ﺃﺑﺘﺴﻢ ﻟﻲ : ﻋﺎﺩﻱ ، ﺍﻧﻲ ﻋﻨﺪﻱ ﻟﻔﻪ ﻭﺣﺪﻩ ، ﻫﻬﻬﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻪ ﻣﭽﻨﺖ ﺍﺩﺭﻱ ﺭﺡ ﺗﺘﺄﺧﺮ ﻭﺣﺪﺓ ﺣﻠﻮﺓ ﻣﺜﻠﭻ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮﺓ ﻭﺗﺠﻲ ﺗﮕﻌﺪ ﻳﻤﻲ ، ﺭﺡ ﺍﻗﺴﻤﻬﻪ ﻧﺼﻴﻦ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻋﺼﻴﺮ ﺍﺫﺍ ﻣﺘﻤﺎﻧﻌﻴﻦ ﻧﺸﺮﺑﻪ ﺳﻮﺓ
ﺃﺳﺘﻐﺮﺑﺖُ ﻣﻨﻪ ﻟﻘﺪ ﺟﻦّ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ، ﺍﺑﺘﺴﻤﺖُ ﻟﻪ ﺷﺎﻛﺮﻩ ﻭﺍﺧﺬﺕُ ﺍﻟﻨﺼﻒ ، ﻻﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖُ ﺟﺎﺋﻌﺔ ﺟﺪﺍ ! ﻓﻀﻠﺖُ ﺍﻥ ﺍﺷﺮﺏ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺼﻴﺮ ﺭﺷﻔﺔ ﺍﻭ ﺭﺷﻔﺘﻴﻦ ...
ﺷﻌﺮ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺑﺎﺭﺗﺒﺎﻛﻬﺎ ﻭﺧﺠﻠﻬﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻣﺴﻚ ﺍﻟﻌﺼﻴﺮ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﺑﻴﺪﻫﺎ ، ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻧﺎﻣﻠﻪ ﺍﻟﺪﺍﻓﺌﺔ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﺮﺗﻌﺸﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺠﻞ ، ﻣﺴﻚ ﻛﻠﺘﺎ ﻳﺪﺍﻫﺎ ﻭﺟﻌﻠﻬﻤﺎ ﺗﻤﺴﻜﺎﻥ ﺑﺎﻟﻌﺼﻴﺮ ﺟﻴﺪﺍ ، ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻘﺎﻡ ﺑﺠﻠﺴﺘﻪ ......
‏( ﻧﻮﺭ ‏)
ﻛﻨﺖُ ﻣﺮﺗﻌﺒﻪ ﻣﻦ ﻓﻜﺮﻩ ﺍﻧﻪ ﺷﻌﺮ ﺑﻨﺒﻀﻲ ﻭﺍﺭﺗﻌﺎﺵ ﻳﺪﺍﻳﺎ ﺗﺤﺖ ﺍﻧﺎﻣﻠﻪ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ !
ﺷﺮﺑﺖُ ﺍﻟﻌﺼﻴﺮ ﺑﺒﻄﺊ ، ﻇﻞ ﺻﺎﻣﺘﺎ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻻﻣﻴﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ، ﺷﻌﺮﺕُ ﺑﺎﻟﻤﻠﻞ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﻬﻴﺘﻔﻮﻥ ﺑﺄﺫﻧﻲ ﻭﺷﻐﻠﺖ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻝ ‏( mp3 ‏) ﺃﺳﺘﻤﻊ ﻻﻏﻨﻴﻪ ‏( ﺣﺎﻟﺔ ﺣﺐ .. ﻭﺍﺋﻞ ﻛﻔﻮﺭﻱ ‏) ﻭﺟﻠﺴﺖُ ﺻﺎﻣﺘﻪ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ، ﺑﺪﺃﺕ ﺍﺗﺠﻮﻝ ﺑﺨﻴﺎﻟﻲ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻏﺎﻧﻲ ، ﺭﺟﻌﺖ ﺍﻟﻰ ﻭﻋﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﻨﻲ ﺍﺗﺨﻴﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺎﻣﺖ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ﺍﺣﻤﺪ ﻣﻌﻲ ﺑﻜﻞ ﺍﻏﻨﻴﻪ ﻛﺄﻧﻨﺎ ﺍﺑﻄﺎﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻏﻨﻴﻪ ! ﻫﺰﺯﺕُ ﺭﺃﺳﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﻪ ﺍﻥ ﺍﻣﺤﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻲ ، ﺍﻻ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻤﻠﻞ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ؟ ﻣﻦ ﺻﻤﺘﻪ ؟ ﻳﺎ ﻟﻔﺘﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﻪ ﺳﻴُﺤﻜَﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺠﻠﻮﺱ ﺻﺎﻣﺘﺔ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻌﻪ !
ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﺎﺩﻳﺔ ﻋﺸﺮ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺣﺎﻓﻼﺕ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ، ﺗﺤﺮﻛﺖُ ﻟﻼﻣﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﻠﻒ ﻛﺮﺩﺓ ﻓﻌﻞ ﻟﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﻩ ﻓﺠﺄﺓ ﺩﻭﻥ ﺍﻧﺘﺒﻪ ﻟﻬﺎ
، ﺍﺯﻟﺖ ﺍﻟﻬﻴﺘﻔﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﺫﻧﻲ ، ﺍﺭﺩﺕُ ﺍﻥ ﺃﺳﺄﻟﻪ ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ؟ ﻟﻜﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺃﺳﺄﻟﻪ ﻭﻗﻒ ﻭﻫﻢ ﺑﺎﻟﻨﺰﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ، ﺷﻌﺮﺕُ ﻛﺄﻧﻨﻲ ﺷﻲﺀ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﻏﻮﺏ ﺑﺘﻮﺍﺟﺪﻩ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ ﺑﺄﻗﺮﺏ ﻓﺮﺻﺔ ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﺭﺃﻳﺖُ ﺍﻣﺎﻣﻲ ﺯﻳﻨﻪ ﻭﺷﻬﺪ ﺣﻀﻨﺘﻬﻤﺎ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﺷﺘﺎﻗﻴﺘﻠﭽﻦ ﻛﻮﻟﺶ
ﺯﻳﻨﻪ : ﻭﭺ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺷﺒﻴﭻ ﻣﺴﺤﻲ ﺩﻣﻮﻋﭻ ...
ﺷﻬﺪ : ﻟﭻ ﻟﺘﻨﻜﺪﻳﻦ ﻋﻠﻴﻨﻪ ﺍﻟﺴﻔﺮﻩ ، ﺻﺎﺭﻟﻨﻪ ﺷﮕﺪ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺭﺳﺎﻟﻪ ﻣﻨﭻ ، ﻳﻠﻪ ﮔﻮﻟﻲ ﻣﻨﻮ ﮔﻌﺪ ﻳﻤﭻ
ﺗﻨﻬﺪﺕُ ﻗﺎﺋﻠﻪ : ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺍﺣﻤﺪ !
ﺷﻬﺪ : ﻭﻣﺎﻋﺎﺟﺒﻬﻪ ﺳﺖ ﻧﻮﺭ
- ﻭﭺ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻋﻜﺮﺓ ﻟﻌﺒﺖ ﺭﻭﺣﻲ ﻣﻨﺔ ﮔﻀﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻛﻠﻪ ﺳﺎﻛﺖ ، ﻭﻓﺪ ﺿﻮﺟﺔ ﻭﻛﺂﺑﺔ ﺑﺪﻭﻧﭽﻦ ﻛﻮﻟﺶ ، ﻭﺍﻧﺘﻦ ﺗﻮﻧﺴﺘﻦ ؟ ﮔﻌﺪﺗﻦ ﺳﻮﺓ ؟
ﺍﺟﺎﺑﺘﻨﻲ ﺯﻳﻨﻪ ﺑﺴﺮﻋﻪ : ﻫﻮ ﺍﻧﻲ ﮔﺪﺭﺕ ﺍﺫﺍ ﺻﺪﻳﻘﺘﭻ ﺍﻟﻤﻜﺒﻠﻪ ﮔﺒﻞ ﺭﺍﺣﺖ ﮔﻌﺪﺕ ﻳﻢ ﻫﺎﻧﺰ ...
ﺷﻬﺪ : ﺍﺧﺬﺕ ﺭﺷﻮﺓ ﻣﻦ ﻭﻟﻴﺪ ، ﻋﻠﻤﻮﺩ ﺍﻧﻲ ﺍﮔﻌﺪ ﻳﻢ ﻫﺎﻧﺰ ﻭﻫﻮ ﻳﮕﻌﺪ ﻳﻢ ﺯﻳﻨﻪ ﻫﻬﻬﻬﻪ ﻻ ﭼﺬﺏ ﻣﺎﺭﻳﺪ ﺍﻓﺸﻞ ﺭﻭﺣﻲ ﻭﻳﮕﻮﻟﻲ ﻭﻟﻴﺪ ﺧﻠﻲ ﺍﻧﻲ ﺍﮔﻌﺪ ﻳﻢ ﺯﻳﻨﻪ ﺍﺣﺘﺮﻣﺖ ﺭﻭﺣﻲ ﻭﺭﺣﺖ ﮔﻌﺪﺕ ﻳﻢ ﺍﻟﻜﺒﺪ ﻣﺎﻝ ﺍﻧﻲ
ﺯﻳﻨﻪ : ﻟﭻ ﻣﺸﻔﺘﻲ ﻫﺎﻧﺰ ﺷﻠﻮﻥ ﭼﺎﻥ ﻣﻄﻨﮕﺮ ، ﺷﻬﺪ ﻧﺎﻣﺖ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻖ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﻩ ﻭﻫﻮ ﮔﺎﻋﺪ ﻭﺳﺎﻛﺖ
ﺷﻬﺪ : ﻗﺎﺑﻞ ﻣﺜﻠﭻ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻛﻠﻪ ﻟﻮﻙ ﻟﻮﻙ
ﺿﺮﺑﺖ ﺯﻳﻨﻪ ﺷﻬﺪ ﻋﻠﻈﻬﺮﻫﺎ ﺑﺨﻔﻪ : ﻳﻠﻪ ﻣﺸﻴﻨﻪ ﻣﺘﺠﻮﺯﻳﻦ ﻣﻦ ﺳﻮﺍﻟﻔﭻ
- ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻋﻮﺩ ﻣﻤﻜﻴﻔﻪ ﻳﻌﻨﻲ
ﻧﻮﺭ : ﻫﻬﻬﻪ ﺷﻨﻮ ﻫﺎﻱ ﻣﻨﮕﻠﺒﻪ ﺍﻻﻳﺔ ﻫﻨﺎ ! ﺻﺮﺗﻦ ﺍﻧﺘﻦ ﺗﺨﺘﻠﻔﻦ ﺑﺎﻟﺮﺃﻱ
ﺷﻬﺪ : ﻭﻟﭽﻦ ﺧﻨﻤﺸﻲ ﻧﺮﻭﺡ ﻧﺎﻛﻞ ﻓﺪ ﺷﻲ ﺍﺫﺍ ﻧﻈﻞ ﻧﺤﭽﻲ ﻣﺮﺡ ﻧﺴﻜﺖ ﻟﻠﻴﻞ
ﻧﻮﺭ : ﻫﻢ ﺻﺢ ﻳﻠﻪ ﺍﻣﺸﻨﻪ
ﺍﺧﺮﺟﻦ ﻣﺎﻓﻲ ﺳﻠﺔ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻣﻦ ﻣﺄﻛﻮﻻﺕ ﻭﺟﻠﺴﻦ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺵ ﺯﻫﺮﻱ ﺗﻨﺎﻭﻟﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺗﺒﺎﺩﻟﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻻﺣﺎﺩﻳﺚ ﻋﻤﺎ ﺟﺮﻯ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺛﻢ ﻧﻈﻔﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻏﺎﺩﺭﻥ .... ﺑﻨﻈﺮﺓ ﺃﺳﻰ ﻧﻈﺮﺕ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﺘﺎﺗﻴﻦ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻳﻠﻪ ﺍﻧﻲ ﻛﻮﻥ ﺍﺭﺟﻊ ﻟﻠﺼﺎﻣﺖ
ﺷﻬﺪ ‏( ﺑﻬﻤﺲ ‏) : ﻭﭺ ﺍﻧﺘﺒﻬﻲ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﺭﺍﭺ
ﺍﺩﺍﺭﺕ ﻧﻮﺭ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﺎﺗﺠﺎﻫﻪ ﻗﺎﺋﻠﻪ : ﻧﺮﻭﺡ ﻟﻠﺒﺎﺹ ﻫﺴﻪ؟
ﻟﻢ ﻳﻨﻈﺮ ﺑﺎﺗﺠﺎﻫﻬﺎ ﻭﺍﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﺒﺮﻭﺩ : ﺍﻱ
ﺷﻬﺪ : ﺍﻧﺘﻲ ﻣﺘﺄﻛﺪﻩ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻲ ﺣﻂ ﺍﻟﻌﺼﻴﺮ ﺑﺪﻳﭻ
ﻟﻢ ﺗﺠﺐ ﻧﻮﺭ ﻭﺻﻌﺪﺕ ﻏﺎﺿﺒﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﻪ
ﺯﻳﻨﻪ : ﻭﭺ ﺍﻭﻭﻱ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﮔﻠﺒﻲ ﻣﻜﺴﻮﺭ ﻋﻠﻴﻬﻪ
ﺷﻬﺪ : ﺍﻧﻲ ﺑﺲ ﺣﺎﺭﮒ ﺩﻣﻲ ﺍﻟﻌﺼﻴﺮ ، ﻫﺴﻪ ﻳﻄﻠﻊ ﺳﻨﻔﻮﺭ ﺍﺑﻮ ﺍﻟﺮﺑﻊ
ﺯﻳﻨﻪ : ﻫﻬﻬﻬﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻄﻴﺢ ﺣﻈﭻ ﺍﻣﺸﻲ ﺑﺴﺮﻋﻪ
- ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺘﭽﻦ ﻃﺎﺍﺍﺡ
ﺟﻠﺴﺖ ﻧﻮﺭ ﺑﺤﺰﻥ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﻟﻬﺎ ﺍﺣﻤﺪ ﺳﺎﻣﺤﺎ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ، ﺍﺯﺍﺣﺖ ﺑﺼﺮﻫﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﻫﺎ ﻋﻠﻬﺎ ﺗﺠﺪ ﻣﺎ ﻳﻮﺍﺳﻴﻬﺎ ﻭﻳﺆﻧﺲ ﻭﺣﺪﺗﻬﺎ
ﺑﻌﺪ ﺗﺤﺮﻙ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺍﺣﻤﺪ ﺳﺎﺋﻼ : ﺗﻮﻧﺴﺘﻲ ﺑﻼﺳﺘﺮﺍﺣﺔ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻐﺪﻩ ؟
ﺻﺪﻣﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻻﻧﻪ ﺣﺪﺛﻬﺎ ﺍﻭ ﺑﻼﺣﺮﻯ ﻻﻧﻪ ﺗﺤﺪﺙ ، ﺍﺭﺍﺩﺕ ﺍﻥ ﺗﻐﺘﻨﻢ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﺘﺠﻌﻠﻪ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻤﻠﻠﻬﺎ
- ﺍﻱ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻛﻮﻟﺶ ﺗﻮﻧﺴﺖ ﻭﺗﻤﻨﻴﺖ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺣﻪ ﻣﺘﻨﺘﻬﻲ ، ﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﻲ ﻳﺤﺐ ﻳﺤﭽﻲ ﻭﻳﺴﻮﻟﻒ
- ﺍﻫﺎ .... ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ
ﻭﺿﻊ ﺳﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺑﺄﺫﻧﻪ ﻭﺍﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﻩ
‏( ﻧﻮﺭ ‏)
ﻣﺎﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﺘﻮﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺎﺭﺓ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺩﻣﻴﺔ ﺻﺎﻣﺘﺔ ﻻ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺍﺑﺪﺍ ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻭﺳﻴﻢ ﻛﻢ ﻫﻮ ﺟﻤﻴﻞ ﻭﻫﻮ ﻧﺎﺋﻢ ، ﻛﻢ ﺍﺗﻤﻨﻰ ﺍﻥ ﺍﻏﻔﻮﺍ ﺍﻻﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ
... 
يتبع
شكرا لك ولمرورك