رواية الصمت القاتل الجزء الرابع
للكاتبة دانيا الموسوي
🌹
ﺃﺑﺘﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ، ﻫﻲ ﺑﺎﺩﻟﺘﻪ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﻐﻀﺐ ! ﻭﺍﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﻟﺘﺨﺘﻔﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺷﺠﺎﺭ ﺭﺟﻌﺖ ﺍﻟﻰ ﺻﺪﻳﻘﺘﻴﻬﺎ ، ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﺗﺴﻤﻊ ﻣﺎﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﻻﻩ ، ﺷﺎﺭﺩﺓ ﺍﻟﺬﻫﻦ ﺗﻔﻜﺮ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻀﻨﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻗﻠﻴﻞ ، ﺟﻠﺲ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺰﺍﻭﻳﺔ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﻇﻞ ﺑﺼﺮﻩ ﻣﺨﻴﻢ ﻧﺤﻮﻫﺎ ، ﻛﻢ ﺍﺭﺍﺩﺕ ﺍﻥ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻌﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﻘﻠﺒﻬﺎ ..... ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ !
ﻭﻗﻒ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﺃﻋﻠﻦ ﻣﻊ ﺍﻻﺳﺎﺗﺬﻩ ﺍﻟﺒﻘﻴﻪ ﻗﺪ ﺣﺎﻥ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺻﺮﺥ : oh ... nooooo
: ﻫﻴﺎ ﺍﺻﻄﻔﻮﺍ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ
ﻭﺍﺧﺬ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﺎﺕ
ﺯﻳﻨﻪ : ﺍﻣﺸﻦ ﺑﺴﺮﺭﺭﻋﻪ ﺍﻧﻲ ﺍﺧﺎﻑ ﺍﺑﻘﺔ ﻭﺣﺪﻱ ﻫﻨﺎ
ﻧﻮﺭ : ﺍﻧﺘﻈﺮﻥ ﺭﺟﻠﻲ ﺧﺪﺭﺭﺍﻧﻪ ﻣﺎﮔﺪﺭ ﺍﮔﻮﻭﻡ
ﺷﻬﺪ : ﻣﻨﺘﻈﺮﻳﭻ ﻋﻠﺮﺍﺣﺘﭻ
ﺑﻌﺪ ﻋﺪﻩ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻭﻛﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﺼﻒ ...
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻪ ﻛﻨﺎ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺷﺨﺺ ﺭﺍﺑﻊ ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﺘﺒﺮﻉ ﺍﻱ ﺷﺨﺺ ﺻﻌﺪ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺍﺣﻤﺪ ، ﺟﻠﺲ ﺍﻣﺎﻱ ﺷﻬﺪ ﺑﻘﺮﺑﻪ ﻭﺯﻳﻨﻪ ﺑﻘﺮﺑﻲ ﺍﻟﻠﺘﺎﻥ ﺳﻠﻄﺘﺎ ﻧﻈﺮﻫﻤﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ... ﺑﺪﺃﺕ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﻀﻴﻖ ﺍﻟﻌﺮﺑﻪ ﻭﻗﺮﺏ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻲ ﺭﺟﻠﻲ ﻭﺭﺟﻠﻪ ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﺍﻣﺪﻫﻤﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺮﻳﺤﺔ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺟﻼﻳﺎ ﺗﺘﻮﺳﻂ ﺭﺟﻠﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺤﺮﻛﺖ ﻋﺮﺑﻪ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﺮﻙ ﺍﻫﺘﺰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺮﻛﺒﺘﻴﻪ ﺗﻼﻣﺲ ﺭﻛﺒﺘﻲ ﺳﺎﺭﺕ ﻗﺸﻌﺮﻳﺮﺓ ﺑﺠﺴﻤﻲ ... ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻠﻂ ﻧﻈﺮﻩ ﻋﻠﻲ ﻟﻢ ﺍﺳﺘﻄﻊ ﺍﻥ ﺍﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻲ ﻣﺸﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺒﻄﺊ ﺟﺪﺍ ، ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺮﺑﺘﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﻩ ﺍﻟﺼﺎﻣﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﺍﻟﻌﺮﺑﺎﺕ ﺍﻻﺧﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺿﺠﻴﺠﻬﻢ ﻋﻠﺊ ﺑﻌﺪ ﺍﻣﻴﺎﻝ .... ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﺑﺴﻼﻡ ﻧﺰﻝ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﺗﻠﺘﻪ ﺯﻳﻨﻪ ﻭﺷﻬﺪ ، ﺳﺎﻋﺪﻧﻲ ﺑﺎﻟﻨﺰﻭﻝ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﻋﺪ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ، ﻣﺴﻚ ﻳﺪﺍﻱ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﻪ ! ﻭﺩﻋﺖ ﺍﺍﻓﺘﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﻞ ﻟﻘﺎﺋﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ..
ﺻﻌﺪﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻣﺴﻠﻄﺔ ﻧﻈﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ، ﺍﺯﺍﻝ ﺳﻜﻮﻧﻲ ﺻﻮﺕ ﺍﺣﻤﺪ ﻣﻌﺘﺬﺭﺍ : ﺍﺳﻒ ، ﻣﭽﺎﻥ ﻗﺼﺪﻱ ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻲ ﺻﺎﺭ ﻓﻮﮒ ﻣﺎﻋﺮﻑ ﺷﻠﻮﻥ ﺍﻓﻬﻤﭻ ....
ﺗﻨﻬﺪ ﺛﻢ ﺍﻛﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﻪ : ﻟﻘﺪ ﻓﻘﺪﺕ ﺻﻮﺍﺑﻲ ! ﺍﻭ ﺑﻼﺣﺮﻯ ﺍﻧﺖ ﺗﻔﻘﺪﻳﻨﻲ ﺻﻮﺍﺑﻲ !
ﻧﻈﺮﺕُ ﻟﻪ ﺑﺘﻌﺠﺐ ! ﺍﺭﺩﺕ ﺍﻥ ﺍﺳﺄﻟﻪ ﻣﺎﻟﺬﻱ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﻧﻨﻲ ﺍﻓﻘﺪﻩ ﺻﻮﺍﺑﻪ ؟ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺍﺑﺎﺩﺭ ﺑﺎﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺑﺄﺫﻧﻪ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﺍﺭﺩﺕ ﺍﻥ ﺃﺳﺄﻟﻪ ﺍﻳﺎﻩ ﻭﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﺟﻮﺍﺑﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ... ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺍﺳﺘﻤﻊ ﻻﺧﺮ ﺍﻏﻨﻴﻪ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋﻨﺪﻫﺎ )) ﻋﺒﺎﻟﻲ ﺗﺠﺮﺣﻨﻲ ﻟﺤﺘﻰ ﺗﺼﺎﻟﺤﻨﻲ ﺑﻠﻤﺴﻪ ﺣﻨﻮﻧﻲ ﺑﻐﻤﺮﺓ ﻣﺠﻨﻮﻧﻲ ﻭﻣﻐﻤﺾ ﻋﻴﻮﻧﻲ ﺍﻻ ﺍﻧﺎ ﻭﻳﺎﻙ ((
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻭﻗﻠﺖ ( ﺍﻱ ﻫﻮ ﺍﻧﻲ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﻋﻠﻤﻮﺩ ﺗﻄﻠﻌﻠﻲ ﻫﺎﻱ ﺍﻻﻏﻨﻴﻪ ﻫﻔﻔﻒ ) ﻛﺎﻥ ﻛﺘﻔﻪ ﺍﻟﻌﺮﻳﺾ ﻳﻼﻣﺲ ﻛﺘﻔﻬﺎ ﺍﻟﻨﺤﻴﻞ ، ﻛﻠﻤﺎ ﺗﺤﺮﻛﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﻩ ﺍﻭ ﺍﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺠﺒﻠﻴﻪ ﺍﻟﻮﻋﺮﻩ
ﺍﺫ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻛﺜﺮ ﻓﺄﻛﺜﺮ ﻭﻫﻲ ﻻ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﻪ ﻟﻼﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻨﻪ ، ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺬﺑﻬﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﻛﺎﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺲ ، ﺍﺣﻨﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻟﺘﺘﺨﻴﻞ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻻﺣﻼﻡ ﻭﺍﻻﻭﻫﺎﻡ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻭﺍﻗﻌﻴﻪ !
ﻗﺮﺏ ﻭﺻﻮﻟﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﻭﻗﺒﻞ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻓﺮﻙ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﻨﻌﻮﻣﺔ ﻗﺎﺋﻼ : ﺗﺼﺒﺤﻴﻦ ﻋﻠﺨﻴﺮ ... ﺍﺣﻼﻡ ﺳﻌﻴﺪﻩ
ﻃﺒﻊ ﻗﺒﻠﻪ ﻣﻦ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺎﻣﻠﻪ ، ﻣﺴﺢ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﻋﻤﺘﻴﻦ ﺛﻢ ﻧﻬﺾ ﻭﻫﻢ ﺑﺎﻟﻨﺰﻭﻝ ، ﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﻭﺳﻴﻤﺎ ! ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﺠﺒﻠﻴﺔ ... ﺭﺍﻗﺒﺘﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻧﺰﻝ ﻭﺍﺧﺘﻔﻰ ﻋﻦ ﺑﺼﺮﻫﺎ ، ﻟﻜﻦ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﻫﻞ ﺳﺘﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﻓﻲ ﻣﻔﻜﺮﺗﻬﺎ ؟
ﺗﺮﺟﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﻩ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻴﺪﻫﺎ ﻭﺗﺒﺘﺴﻢ ... ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﻀﺢ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ! ﻫﻞ ﻳﺤﻖ ﻟﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﻐﺮﻡ ﺑﻪ ؟ ﺑﻞ ﻫﻞ ﻳﺤﻖ ﻟﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﻔﻜﺮ ﺑﻪ ﻛﺤﺒﻴﺐ ﻭﻫﻮ ﺍﺳﺘﺎﺫﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﺳﻲ ﺫﻭ ﺷﺨﺼﻴﺘﻴﻦ ؟
ﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎ ، ﺗﻨﺒﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻻﺳﺎﺗﺬﺓ ﺗﻨﺎﺩﻱ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻟﻠﻨﺰﻭﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻔﻞ ﻭﺑﺴﺮﻋﻪ
ﺷﻬﺪ : ﻫﻠﻲ ﻳﻮﻟﻮﻥ ﻣﺎ ﺍﻧﺰﻝ ﺷﻮﻓﻦ ﻣﻼﺑﺴﻲ !
ﺍﻳﺪﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺯﻳﻨﻪ ﻣﻀﻴﻔﻪ : ﻭﻣﻜﻔﺸﺎﺕ ﻫﻢ
ﻧﻮﺭ : ﺍﮔﻮﻟﭽﻦ ﻓﺸﻠﻪ ﮔﻮﻣﻦ ﻧﻠﺒﺲ ﺭﻭﺏ ﻋﻠﻤﻼﺑﺴﻨﻪ ﻭﻧﻤﺸﻂ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻭﻧﻨﺰﻝ
ﻛﺎﻥ ﻣﻈﻬﺮ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻣﻀﺤﻚ ﻭﻫﻦ ﻳﺮﺗﺪﻳﻦ " ﺍﻟﺮﻭﺏ " ﻭﺷﻌﺮﻫﻦ ﺍﻟﻤﻨﺴﺪﻝ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﻜﺘﺮﺛﺔ ﻭﻳﺮﺗﺪﻳﻦ ﺑﻘﺪﻣﻬﻦ ﺍﻟﺪﺑﺒﻪ ﻭﺍﻻﺭﺍﻧﺐ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﺫﻟﻚ ، ﻻﺣﻀﺖ ﻧﻮﺭ ﺷﺒﺢ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺷﺎﺡ ﺑﺼﺮﻩ ﻋﻨﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺁﻫﺎ ﻫﻜﺬﺍ
ﺗﻘﺪﻡ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺎﺗﺬﻩ ﻗﺎﺋﻼ : ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ، ﻟﺬﻟﻚ ﺳﻨﺬﻫﺐ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﺗﺨﻴﻴﻢ ﻟﺜﻼﺙ ﻧﻬﺎﺭﺍﺕ ﻭﻟﻴﻠﺘﻴﻦ ، ﺟﻬﺰﻭﺍ ﺍﻧﻔﺴﻜﻢ ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﻻﻧﻄﻼﻕ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﻪ ، ﻫﻴﺎ ﺍﺫﻫﺒﻮﺍ ﺑﺴﺮﻋﻪ ...
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻳﻬﻤﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ، ﻣﺮ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺍﺣﻤﺪ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ : ﻃﺎﻟﻌﻪ ﺣﻠﻮﺓﺑﻬﺬﻧﻲ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻟﻬﺎ ﺛﻢ ﺫﻫﺐ .....
ﻧﻈﺮﺕ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻔﻞ ﻟﺘﺘﻔﺤﺺ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﺮﺃﺕ ﺷﻌﺮ ﺍﺷﻌﺚ ﻣﻊ ﺭﻭﺏ ﺯﻫﺮﻱ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﻛﺒﻪ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻭﺟﻮﺍﺭﻳﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺩﺑﺪﻭﺏ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﻠﻮﻥ ، ﺧﺠﻠﺖ ﻣﻦ ﻣﻈﻬﺮﻫﺎ ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻫﻮ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﻃﻔﻠﺔ ! ﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻤﻘﺎﺀ ﻛﻴﻒ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﺒﻪ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﻫﻲ ﻫﻜﺬﺍ ! ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺍﻥ ﺗﻀﺤﻚ .. ﺛﻢ ﺻﻌﺪﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ...
ﺭﺗﺒﺖ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺣﺎﺟﻴﺎﺗﻬﻦ ﻭﺍﺳﺘﻌﺪﻭﺍ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻟﺒﺪﺀ ﺭﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ، ﺭﻛﺒﻮﺍ ﺍﻟﺤﺎﻓﻼﺕ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻘﻮﺩﻫﻢ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺨﻴﻴﻢ ﻓﻲ ﻏﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻫﻘﻪ
ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﻩ ﺟﻠﺴﺖ ﻧﻮﺭ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ، ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺟﺎﺀ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﺟﻠﺲ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ، ﺑﺎﺩﺭﺕ ﻫﻲ ﺑﺎﻟﺘﺤﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﻪ
( ﻧﻮﺭ )
- ﺷﮕﺪ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻧﻮﺻﻞ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ ؟
- ﺍﻛﺜﺮ ﺷﻲ ﻳﻄﻮﻝ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ
ﻳﺒﺪﻭﺍ ﺍﻧﻪ ﻣﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻳﻌﺮﻓﻪ ﺟﻴﺪﺍ
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﺘﻤﻌﻦ ﻛﻤﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺷﻴﺌﺎ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﻪ : ﺁﻣﻞ ﺍﻥ ﻧﻘﻀﻲ ﻭﻗﺘﺎ ﻣﻤﺘﻌﺂ .... ﻣﻌﺂ
ﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﻣﻌﺎ ﻣﺎﻟﺬﻱ ﻳﻘﺼﺪﻩ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﻪ ؟ ﻟﻢ ﺍﻛﻦ ﺍﺣﺒﺬ ﺍﻥ ﺃﺳﺄﻝ ﺍﻭ ﺍﺭﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﻳﻘﻮﻟﻬﺎ ﻟﻜﻲ ﻻ ﺍﺑﺪﻭﺍ ﻣﻬﺘﻤﻪ ﺑﻌﺪ ﺻﻤﺖ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﺍﻥ ﺍﺟﻴﺐ : ﺍﺗﻤﻨﻰ ﺍﻥ ﺗﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﻮﻗﺘﻚ ﺍﺳﺘﺎﺫ ...
ﺍﺩﺍﺭ ﻭﺟﻬﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻭﺫﻫﺐ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻱ ﻣﻼﻣﺢ ﻟﻼﺑﺘﺴﺎﻡ ﻭﺣﻞ ﺑﺪﻻ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺠﺎﺩ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺼﺎﻣﺖ !
ﻋﻨﺪ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺨﻴﻴﻢ ، ﺟُﻬﺰ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺧﻴﻤﺎﺕ ﺗﺴﻊ ﻟﺜﻼﺙ ، ﺍﺭﺑﻊ ، ﺍﻭ ﺧﻤﺲ ﺍﺷﺨﺎﺹ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﺫﻭ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﺷﺨﺎﺹ ﺑﻠﻮﻥ ﺍﻟﻜﺮﺯ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﻟﺘﻀﻔﻲ ﻟﻮﻧﺎ ﺭﺍﺋﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻪ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺸﺠﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻀﻨﻬﺎ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﺀ ﻭﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻟﺒﻨﻴﻪ ﻭﺍﻟﺜﻴﻞ ﺍﻻﺧﻀﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺘﺴﻴﻬﺎ ...
ﺑﺪﺃﻭﺍ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺑﻨﺼﺐ ﺧﻴﻤﻬﻢ ﻭﺗﻮﻇﻴﺐ ﺍﻏﺮﺍﺿﻬﻢ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺳﺎﻋﺔ ، ﺛﻢ ﺣﻀﺮﻭﺍ ﺑﻤﺎ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻭﺗﻨﺎﻭﻟﻪ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺻﻐﻴﺮﻩ ﺍﻭ ﻛﺒﻴﺮﻩ ، ﻛﺎﻥ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺍﺣﻤﺪ ﻳﺠﻠﺲ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺴﻚ ﺑﺴﺎﻧﺪﻭﻳﺶ ﻭﻋﺼﻴﺮ ، ﻛﻢ ﺗﻤﻨﺖ ﻧﻮﺭ ﺍﻥ ﺗﺪﻋﻮﻩ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻣﻌﻬﻦ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺮﻳﺪﻩ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﺑﻬﺎ ﻭﻳﺨﺮﺏ ﺳﻌﺎﺩﺗﻬﺎ .
ﺟﺎﺀ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻣﻌﻠﻨﺎ ﺍﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻫﻮ ﺗﻨﺰﻩ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ ﺍﻟﺠﺒﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻥ ﻳﺒﺤﺜﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﻪ ﻭﻳﻜﺘﺒﻮﺍ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺠﻤﻊ ﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪﻭﻩ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﻓﺎﺋﺪﻩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ .
ﺣﻀﺮﺕ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺣﺎﺟﻴﺎﺗﻬﻦ ﻭﻟﺒﺴﻦ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻴﻬﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩﻩ ، ﺍﺧﺬﺕ ﻧﻮﺭ ﺩﻓﺘﺮ ﻭﻗﻠﻢ ﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻼﺣﻀﺎﺕ ، ﺍﻣﺎ ﺯﻳﻨﻪ ﻓﻔﻀﻠﺖ ﻣﺴﺠﻞ ﺍﻟﺼﻮﺕ ، ﻭﺷﻬﺪ ﻟﻬﺎ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ...
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻳﺘﻤﺸﻴﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺷﺠﺎﺭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺭﺍﺩﺕ ﻧﻮﺭ ﺍﻥ ﺗﺠﻠﺲ ﻭﺣﻴﺪﻩ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻞ ﻟﺘﻜﺘﺐ ﻭﺗﺴﺠﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻻﺣﻀﺘﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺎﺑﻪ ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﺨﺮﻩ ﻋﺎﻟﻴﻪ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺑﺮﻛﺔ ﻣﺎﺀ ﻣﻌﺰﻭﻟﺔ ، ﻟﺘﻨﻌﻢ ﺑﺎﻟﻬﺪﻭﺀ ﻭﺗﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻣﺪﺍﺧﻼﺕ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ، ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻜﺘﺐ ﻭﻫﻲ ﺗﺴﺘﻤﻊ ﻟﻠﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ، ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﺒﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ .... ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻛﻠﺐ ﺍﺳﻮﺩ ﺿﺨﻢ ﻓﺠﺄﻩ ﻫﺎﺟﻤﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺍﻟﺸﺮﺱ ﺍﺳﻮﻭﺩ ﺍﻟﻠﻮﻥ
ﺭﻣﺖ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﺮﻛﺾ ﻭﺗﺼﺮﺥ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻭﺗﻨﺎﺩﻱ ﻟﻌﻞ ﺍﺣﺪ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﺍﻭ ﻳﺴﻤﻊ ﻧﺪﺍﺋﻬﺎ ﻭﺍﻟﻜﻠﺐ ﻳﺮﻛﺾ ﺧﻠﻔﻬﺎ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﺗﺮﻛﺾ ﺑﺎﻗﺼﻰ ﺳﺮﻋﻪ ﺭﺃﺕ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺍﺣﻤﺪ ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻓﺒﺪﺃﺕ ﺗﻨﺎﺩﻱ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻭﻫﻲ ﺻﺎﺭﺧﻪ ﻻﻫﺜﺔ .... ﻻﺣﻈﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻓﺄﺧﺬ ﻳﺮﻛﺾ ﺑﺎﺗﺠﺎﻫﻬﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﺑﻐﻤﺮﺓ ﺑﺴﻴﻄﻪ ﻣﻨﻪ ﺍﺧﺬﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﺧﻠﻔﻪ ﻟﺘﺤﺘﻤﻲ ﺑﻪ ﻭﺛﻢ ﺑﺼﻌﻮﻭﺑﻪ ﺍﺧﺬ ﻳﻬﺪﺃ ﺍﻟﻜﻠﺐ ، ﻳﺮﻭﺿﻪ ﻭﻳﻔﺮﻙ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﺛﻢ ﺭﻣﺎ ﻋﺼﺎ ﻓﺄﺧﺬ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻳﺮﻛﺾ ﺑﺎﺗﺠﺎﻫﻬﺎ ، ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﺴﺘﺮﻩ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﺗﻌﺼﺮﻫﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺳﻘﻄﺖ ﻻﻫﺜﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ ﻧﺰﻝ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺍﺣﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﺣﻀﻨﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺻﺪﺭﻩ : ﺍﻃﻤﺌﻨﻲ ﺍﻧﻲ ﻳﻤﭻ ﻣﺎ ﺍﺧﻠﻲ ﺍﻱ ﺷﻲ ﻳﺄﺫﻳﭻ ﻳﻠﻪ ﻟﺘﺒﭽﻴﻦ ﻭﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺠﻒ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﺗﺤﻀﻨﻪ ﺍﻛﺜﺮ ﻓﺄﻛﺜﺮ ﻭﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﻣﻤﻠﻮﺀﺓ ﺑﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﺨﻮﻑ ،
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺪﻗﺎﺕ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﺭﻋﻪ ﻓﺄﺧﺎﻓﺘﻬﺎ ﻓﻜﺮﻩ ﺍﻧﻪ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺪﻗﺎﺕ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺍﻳﻀﺎ ﻓﺄﺑﺘﻌﺪﺕ ﻋﻨﻪ ﻗﻠﻴﻼ : ﺷﻜﺮﺍ ﻻﻥ ﺳﺎﻋﺪﺗﻨﻲ ... ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﻋﺮﻑ ﺷﻠﻮﻥ ﺍﺗﺸﻜﺮﻙ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﻝ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﻭﻳﺪﺍﻫﺎ ﺗﺮﺗﺠﻔﺎﻥ ﻣﻦ ﺷﺪﻩ ﺍﻟﺨﻮﻑ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻟﻬﺎ ﻭﺭﺩ ﺑﻨﻌﻮﻣﺔ : ﺍﻭﻭﻙ ﺭﺩﻳﻠﻴﺎﻫﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ...
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﻪ : ﺷﻠﻮﻥ ﺍﺭﺩﻫﻪ ﺍﻟﻚ ؟ ﺍﻭﺧﺮ ﺍﻟﭽﻠﺐ ﻋﻨﻚ ؟
ﺿﺤﻚ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺍﺣﻤﺪ : ﻫﻬﻬﻪ ﻻ ﺧﺒﻠﻪ ، ﺗﻌﺎﻱ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻬﻨﺎ ﺏ 9 ﻧﺸﺮﺏ ﮔﻬﻮﺓ ﺳﻮﺓ ﻭﻧﺴﻮﻟﻒ
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ : ﻻ ، ﺍﺳﻔﻪ ﻣﺎﮔﺪﺭ
- ﻣﻤﻢ ﻣﺎ ﺍﺟﺒﺮﭺ ﻋﻠﻰ ﺷﻲ
ﻧﻬﺾ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﻛﻤﻞ ﻗﺎﺋﻼ : ﻻﻧﻲ ﺍﻋﺮﻑ ﺍﻧﺘﻲ ﺭﺡ ﺗﺠﻴﻦ ﺑﻨﻔﺴﭻ
ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﺴﻤﻊ ﺭﺩﻫﺎ ﺣﻴﺎﻫﺎ ﻛﺎﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻭﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ
ﺭﺟﻌﺖ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ، ﻛﺎﻧﺘﺎ ﺯﻳﻨﻪ ﻭﺷﻬﺪ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭﻫﺎ
ﺯﻳﻨﻪ : ﻟﭻ ﻭﻳﻨﭻ ﻛﻠﺴﺎ ﺗﻀﻴﻌﻴﻦ ﻣﺘﻨﻪ ﺧﻮﻭﻑ ﻋﻠﻴﭻ ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﮔﻠﻨﻪ ﻫﺎﻱ ﺗﺎﻫﺖ ﺑﺎﻟﻐﺎﺑﻪ
- ﺭﻛﺾ ﻭﺭﺍﻳﻪ ﭼﻠﺐ ﻭﺭﺍﺩ ﻳﻌﻀﻨﻲ
ﺷﻬﺪ : ﻳﻤﻤﻤﻤﺔ ﺷﻨﻮﻭﻭ
ﺛﻢ ﺩﺧﻠﺖ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﻭﺭﻭﺕ ﻟﻬﻤﺎ ﻣﺎﺣﺪﺙ
ﺷﻬﺪ : ﺍﮔﻮﻡ ﺍﺳﻮﻳﻠﭻ ﻣﻲ ﻭﻣﻠﺢ ﻣﻮ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﺨﺮﻋﻪ
ﺯﻳﻨﻪ : ﺍﻭﻭﻙ ، ﺍﻧﻲ ﺍﺭﻭﺡ ﺍﺣﻤﻲ ﺍﻟﻌﺸﻪ ، ﻧﻮﻧﻮ ﻗﻠﺐ ﺍﺭﺗﺎﺣﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﻭﺿﻌﺖ ﺭﺃﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺳﺎﺩﻩ ﺍﺣﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﺍﺗﺬﻛﺮ ﻣﺎﺣﺼﻞ !
ﺗﻨﺎﻭﻟﻨﺎ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ، ﻗﺎﻃﻊ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺍﺣﻤﺪ : ﺃﻳﻦ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ؟
ﻭﻗﻒ ﻃﺎﻟﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼﺏ : ﻟﻜﻦ ﻳﺎ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺍﻥ ﻣﻮﻋﺪﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ
- ﻻﻳﻬﻢ ﺍﺭﻳﺪﻫﺎ ﺍﻻﻥ ﻭﻟﻮ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻷﺭﻯ ﻣﺎﺫﺍ ﻛﺘﺒﺘﻜﻢ !
ﺫﻫﺒﻮﺍ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻟﻴﺠﻠﺒﻮﺍ ﺍﻟﻤﺴﻮﺩﺍﺕ ﺍﻭ ﺍﻟﺪﻓﺎﺗﺮ ، ﺍﻟﻮﺭﻕ ، ﻣﺴﺠﻼﺕ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﺍﺕ ﺍﻱ ﺷﻲﺀ ، ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻧﻮﺭ ﺍﻧﻬﺎ ﻧﺴﺖ ﺩﻓﺘﺮﻋﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﺨﺮﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻫﺎﺟﻤﻬﺎ ﺍﻟﻜﻠﺐ ، ﻓﺒﺪﺃﺕ ﺗﺮﻛﺾ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻟﺘﺠﻠﺒﻪ ، ﻭﺟﺪﺕ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻣﺎﻣﻬﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺨﺮﻩ ﻣﺎﺳﻜﺎ ﺑﺎﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ، ﻓﻬﻤﺖ ﺍﻥ ﺣﺠﺔ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻟﺘﺄﺗﻲ ﻟﺮﺅﻳﺘﻪ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ...
- ﻋﺰﺯﺯﺯﻩ ﺧﺮﻋﺘﻨﻲ
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﻪ : ﻫﺴﻪ ﺑﺎﻟﻌﺸﺮﻩ ﻟﻴﺶ ﻣﺠﻴﺘﻲ ؟
- ﺟﻨﺖ ﺭﺍﻳﺪﻩ ﺍﺟﻲ ﺑﺲ ﻣﺎﺣﺐ ﺍﺣﺪ ﻳﺘﺤﺪﺍﻧﻲ !
- ﺑﺲ ﺍﻧﻲ ﻣﻮ ﺍﻱ ﺍﺣﺪ !
- ﻭﻟﻴﺶ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻧﺖ ﻣﻨﻮ ؟
- ﺍﻧﺎ .... ﺍﻧﺎ ...
- ﺍﻧﺖ ﺷﻨﻮ ؟
- ﻫﻴﭻ ﻣﺎﻛﻮ ﺷﻲ
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﻀﻨﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﻪ ، ﺍﺣﺴﺖ ﺑﺎﺭﺗﻌﺎﺷﻪ ﻭﺭﺟﻴﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﻤﻠﻮﺀ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﺗﺤﺖ ﺣﻀﻨﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ؟ ﻭﻣﻔﻌﻮﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﻤﺮﺓ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻧﺔ ﻣﺎﻟﺬﻱ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻘﺎﺳﻲ ﺍﺳﺘﺴﻠﻤﺖ ﻟﻌﻨﺎﻗﻪ ﻭﺍﺣﺎﻃﺘﻪ ﺑﺬﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﻭﺍﻧﻐﻤﺮ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺤﻀﻨﻪ ﻭﺍﺿﻌﺎ ﺟﺒﻬﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﺘﺘﻴﻬﺎ ، ﺑﺪﺃ ﻳﺘﻨﻔﺴﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻭﺭﺩﻩ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﻘﻪ ...
ﻛﺴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ ﺻﻮﺗﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﺎﻟﻠﻐﻪ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﻪ : ﺍﻧﺎ ﺍﺭﻳﺪﻙ ﺑﻜﻞ ﻗﻄﺮﺓ ﺩﻡ ﻣﻨﻲ ﻳﺎ ﻧﻮﺭ .... ، ﺍﺭﺣﻠﻲ ﺍﻻﻥ ﻓﺎﻧﺎ ﻟﻢ ﺍﻋﺪ ﺍﺣﺘﻤﻞ ﺍﻛﺜﺮ .... ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻳﺬﺍﺋﻚ ﻓﺎﻧﺎ ﺍﺣﺒﻚ !
ﺍﺑﺘﻌﺪﺕ ﻋﻨﻪ ﻣﺤﺎﻭﻟﻪ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﻣﺎﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﺗﻨﻔﺬ ﺍﻭﺍﻣﺮﻩ ﻭﻟﻢ ﺗﺮﺣﻞ ، ﻫﻮ ﻣﻦ ﻏﺎﺩﺭ ﻣﺒﺘﻌﺪﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﺎﺭﻛﺎ ﺍﻳﺎﻫﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺒﺮﺩ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻨﻪ ﺳﻮﻯ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺸﺠﺮ .... ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺛﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ
...
يتبع
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء