قصص قصيرة 🔸صرخة أنثى




قصص قصيرة 🔸صرخة أنثى 


صرخة انثى 

بغداد /آية حسين 
🌿
وسط تصفيق الحاضرين و اصوات الأهازيج والغناء كانت ريم مرتدية فستانها الابيض وعيونها تذرف الدموع  اذ تزوجت رغماً عنها برجل يكبرها بثلاثين عاماً بعد ان أجبرها عمها على الزواج منه لكونه يمتلك الكثير من الاموال والعقارات دون ان يفكر بطفولتها ودراستها وحتى مهرها لم يعطها الا قليل منه اذ اخذ جميع أملاكهم وحتى بيتهم بعد وفاة والدهم وأصبح يتحكم بكل شيء فلاتسطيع والدتها  أن تحرك ساكناً خوفاً على اولادها فقد هددها بحرمانها منهم وهذا مااجبرها على قبول الواقع المرير  من اجل اولادها وحتى ابنتها زوجها من غير  موافقتهما فهو لايفكر سوى  بزيادة أمواله وتزوجت ريم بدأت معاناتها مع زوجها الذي كان يتركها من الصباح الباكر ولايعود الا منتصف الليل بعد ان يقضي سهراته حينما يعود رائحة الخمر تفوح منه ولاتستطيع تتكلم او تفعل شيئاً سوى البكاء لانها اذ تكلمت منه يقوم بضربها حتى اهلها لايسمح لها ذهاب لهم اذ كانت تقضي معظم يومها بمفردها ولم تشعر لو يوم واحد انها زوجته بل كانت بمثابة الخادمة التي تقوم بتلبية احتياجاته ومتطلباته حاولت اكثر مرة تقنعه بعودة الى مقاعد الدراسة لكنه رفض ومررت السنين وبقى الحال على ماهو عليه قد حملت ريم وفرحة زوجها كثيراً لكون ينتظر ولداً ليحمل اسمه ويدير أعماله بعد وفاته وفرحت ريم ايضاً ليونس وحدتها ويخفف معاناتها لكن بعد ولادتها قام بطردها  بعد أن اخذ ولدها محمد وحاولت ان تذهب له اكثر من مرة لكن لم يستقبلها ثم قام بأرسال ورقة طلاقها و عيونها كانت لاتتوقف عن البكاء وهي تتشوق لرؤية ابنها تنام وتستيقظ وهي تنادي بأسمه لم تستطيع اخذ حضانة ولدها في المحكمة لكون طليقها يمتلك الكثير من النفوذ وفي الوقت نفسه كانت حالتها المادية لا تساعدها  فضلاً عن ظروف أهلها المعيشية صعبة اذ أصيبت بالكأبة وأعتزلت عن العالم وحاولت والدتها ان تخفف حزنها وإشغالها بعض الشي حيث قامت باعادتها الى مقاعد لدراسة لتشتغل وقتها  عادت الى المدرسة وكانت تقضي معظم  وقتها بالدراسة وقد اخذت ريم تنجح وتتفوق مع ذلك لم يغيب ابنها عن مخليتها ونجحت ريم من الثانوية وبعد مرور ايام تم الاتصال بها وأخبرها بوفاة طليقها عليها الحضور لاستلام حضانة ابنها ذهبت رأت ابنها وكانت الفرحة لاتسعها اذ لم ترأه منذ ولادته وقد سجل طليقها جميع املاكه بأسمه ولده محمد  قبل وفاته وقررت ريم ان تدخل كلية القانون لتدفع عن حقوقها وحقوق جميع الضعفاء بعد مرور السنوات وأصيب عمها بمرض السرطان وطلب رؤيتهم هي وعائلتها في لحظاته الاخيرة قبل وفاته واعتذر منهم على مافعله بهم طيلة سنوات السابقة وقام بأرجاع جميع أملاكهم وقد كبر محمد أصبح رجال اعمال ناجح وبقت ريم تمارس عملها في مهنة المحاماة وتهتم برعاية محمد لم تتزوج للان ورسالة التي تحب ريم ان توجها الى القراء الافاضل : (أياكم الظلم لان الله يأخذ حق المظلوم لو بعد حين )

1 التعليقات:

إضغط هنا لـ التعليقات
Unknown
المدير
28 يونيو 2020 في 11:03 م ×

روعه

شكرا لتعليقكUnknown على هذا الموضوع
رد
avatar
شكرا لك ولمرورك