ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺪﻟﻮ ﻭﺍﻟﺒﺌﺮ :
ﻗﺼﺔ ....
ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻓﻴﻬﺎ * ﺃﻧﺖ * ! ؟
ﻗﻴﻞ ﺇﻥ ﺃﻫﻞ ﻗﺮﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﻢ ﺑﺌﺮ ﻳﺴﺘﻘﻮﻥ ﻣﻨﻬﺎ ..
ﻭﺣﺼﻞ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﺩﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﺪﻟﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﺑﻼ * ﺩﻟﻮ !*
ﻭﺗﻜﺮﺭﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﺯﻋﺎﺝ ﻟﻌﺪﻡ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺴﺒﺐ، ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺌﺮ ﻣﺴﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ !.
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻧﺮﻳﺪ ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻭﻳﺄﺗﻨﺎ ﺑﺎﻟﺨﺒﺮ،
ﻓﺮﻓﻀﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻠﻮﻫﺎ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﻣﻐﺒﺘﻬﺎ ..
ﻓﺘﺒﺮﻉ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺮﺑﻂ ﺑﺤﺒﻞ ﻭﻳﻨﺰﻝ ﺍﻟﺒﺌﺮ،
ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﺷﺘﺮﻁ ﺷﺮﻃﺎً ﻏﺮﻳﺒﺎًﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ * ﺃﺧﻮﻩ * ﻭﻳﻤﺴﻚ ﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻮﻑ ﻳﺮﺑﻂ ﻓﻴﻪ !.
ﺃﺳﺘﻐﺮﺏ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺷﺮﻃﻪ ﻭﻃﻠﺒﻪ، ﻭﻫﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻭﺃﻗﻮﻳﺎﺀ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ، ﻭﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺇﻗﻨﺎﻋﻪ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﺧﻮﻩ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﺣﺎﺿﺮﺍً ..
ﻭﺍﻓﻖ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﻪ، ﻓﺄﺗﻮﺍ * ﺑﺄﺧﻴﻪ * ﻟﻴﻤﺴﻚ ﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﺤﺒﻞ . ﻭﻧﺰﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻰ ﺳﻄﺢ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﺒﻴﺮ ﻟﻴﺴﺘﺸﺮﻑ ﺍﻟﺨﺒﺮ، ﻓﻮﺟﺪ * ﻗﺮﺩًﺍ * ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻄﻊ ﺍﻟﺪﻟﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﻓﺤﻤﻞ * ﺍﻟﻘﺮﺩ * ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺨﺒﺮﻫﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﺳﺤﺒﻮﺍ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﻓﻠﻤﺎ ﺩﻧﺎ ﻣﻦ ﻓﻢ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻧﻈﺮﻭﺍ ﺷﻴﺌًﺎ ﻏﺮﻳﺒًﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺌﺮ، ﻓﻈﻨﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﺷﻴﻄﺎﻥ، ﻓﺘﺮﻛﻮﺍ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﻭﻭﻟﻮﺍ ﻫﺎﺭﺑﻴﻦ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﺃﺣﺪ ﻳﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﺤﺒﻞ ﺇﻻ * ﺃﺧﻮﻩ * . ﻓﻈﻞ ﻣﺎﺳﻚ ﺑﺎﻟﺤﺒﻞ ﺧﻮﻓًﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﻴﻪ ..
ﺧﺮﺝ * ﺃﺧﻮﻩ * ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺌﺮ، ﻭﺣﻴﻨﻬﺎ ﻋﺮﻑ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺟﻌﻞ * ﺃﺧﺎﻩ * ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ ﻧﺠﺎﺗﻪ ﻭﻟﻮﻻ ﺫﻟﻚ ﻟﺘﺮﻛﻮﻩ ﻳﺴﻘﻂ ﻟﻴﻠﻘﻰ ﺣﺘﻔﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﺌﺮ .
ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻌﺒﺮﺓ :
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ :
﴿ ﺳﻨﺸﺪ ﻋﻀﺪﻙ ﺑﺄﺧﻴﻚ ﴾ ﺍﻵﻳﺔ،
ﻟﻢ ﻳﺨﺘﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﺎﺭﺏ ﻟﺸﺪ ﺍﻟﻌﻀﺪ،ﺇﻻ ﺍﻷﺥ، ﻓﺘﺤﺎﺷﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻮﺗﺮ ﻋﻼﻗﺘﻜﻤﺎ، ﻓﻠﻦ ﺗﺠﺪ ﺑﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﺷﺨﺼﺎ ﻳﺸﺪ ﻋﻀﺪﻙ ﻣﺜﻞ ﺃﺧﻴﻚ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻵﻳﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ :
﴿ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻷﺧﺘﻪ ﻗﺼﻴﻪ ﴾ ﺍﻵﻳﺔ،
ﻟﻦ ﻳﺘﻔﻘﺪﻙ ﻭﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻚ ﻟﻴﻄﻤﺌﻦ ﻋﻠﻴﻚ، ﻣﺜﻞ * ﺃﺧﺘﻚ * ﻓﺎﺣﺮﺹ ﺃﻥ ﺗﻜﺴﺐ ﻭﺩﻫﺎ، ﻓﻠﻦ ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﺘﻘﺼﻰ ﺃﻣﺮﻙ ﻣﺜﻠﻬﺎ .
ﺗﻤﺴﻜﻮﺍ ﺑﺈﺧﻮﺍﻧﻜﻢ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻜﻢ، ﺍﻫﺘﻤﻮﺍ ﺑﻬﻢ ﻓﻼ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﻭﺍﻷﺧﻮﺍﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ .
ﻻ ﻳﻐﺮﻧﻚ ﻛﺜﺮﺓ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻚ،
ﻓﻔﻲ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺸﺪﺓ ﻟﻦ ﺗﺠﺪ ﺇﻻ ﺃﺧﻮﺍﻧﻚ
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء