قصة قصيرة - احسن الظن بالآخرين
ذهبت لشراء دجاجة مشوية وانا واقف أتى رجال مسن بانت عليه ملامح الفقر والعوز والحيرة ...
سأل صاحب المطعم بكم الدجاجة؟
اجابه ٦ آلاف دينار ..
الحاج خرج من المطعم وظل يحسب بنقوده ...
بعد قليل رجع لصاحب المطعم قال له طيب اليس لديك دجاجة صغيرة او تالفة
وتنقص لي من سعرها ...💔
صاحب المطعم اخرج هاتفه وبدأ يتكلم بالهاتف ويبدو عليه الفرح ويضحك بين الحين والآخر ... 😔
الحاج المسكين عندما شاهد صاحب المطعم غير مهتم له ...
استحى وذهب ليقف على جهة ...
ينتظر صاحب المطعم ليكمل مكالمته...
وانا مصدوم لماذا يتعامل مع الفقير وظننت السوء به ...
وبيني وبين نفسي قلت أن ادفع للحاج ثمن الدجاجة حتى لا يراق ماء وجهه ... وانا انظر لصاحب المطعم يكمل محادثته.. وهو فرح ...
يذهب على الفور ليجهز دجاجة مع الخبز والمقبلات ...
وصاح بالحاج... باللهجة العراقية
( تعال حجي تعال الظاهر انت وجهك وجه خير عليه هسه خابروني زوجتي جابت توأم وهاي الدجاجه مني الك هديه بهاي المناسبه)....!
أخذها الحاج وقام بالدعاء له بالخير والرزق ومضى فرحا ....
وبعدما اشتريت ...
قلت له باللهجة العراقية (يابه مبروك عليك ويتربون بعزك) ..
فضحك صاحب المطعم وقال لي: ( لا يمعود ماكو هيچ حچي انا كذبت كذبه بيضه وان شاء الله الله ميحاسبني عليها)
فسألته كيف كذبت .. !
قال لي باللهجة العراقية: (هذا الرجال اعرفه وهو صدگ محتاج وفقير وحالته تعبانه وعندة ٣ بنات وزوجته وبناته يساعدنه بحياكة ليفة الحمام وهو يفتر يبيعهن بس ما يقبلون واحد يتصدق عليهم ..
ولا هو يأخذ صدقه وانا سويت هذا الفيلم گدامه حتى انطيه الدجاجه هديه مو صدقه وانا حبيت انطيه الدجاجه مجانيه بس بدون ما احسسه انو هو إنسان فقير وانا اتصدق عليه) ...
الموقف صدمني ودمعت عيني وحاولت ان اتمالك نفسي وقلت له: ( لعد ابريني الذمه لأن ضنيت بيك سوء من شفتك تجاهلت الحجي) ...
أجبروا خواطر الفقراء فلها منزلة
عظيمة عند الله سبحانه وتعالى
وما اقبح الغني عندما يتسلى بدموع الفقراء ..
سيكون عذابه عند الله عسير ..
ووقوفه عند الله طويل ...
اللَّهُـــم اكتب لنـا في هذا اليـوم مـن الخـير مـا تقسـمـه لخلقك
وأكفنـا شـر مـا يكـــون قـبل أن يكـون ...
#يا_رب
تابعونا على تيليجرام انستغرام للمزيد
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء