قصص قصيرة 🔸الفرق بين قصتين



قصص قصيرة 🔸الفرق بين قصتين 

ﻗﺼﺔ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﻗﺼﺘﻴﻦ :
ﻋﺠﺒﺎً ﻟﻠﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻘﺼﺘﻴﻦ :
ﺍﻷﻭﻟﻰ : ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻠﺼﻮﺹ : ﻛﻨﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻰ ﻭﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺭﺟﻌﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﻗﺪ ﺿﺎﻉ ﻗﻠﻤﻰ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻣﻰ ﺑﺎﻟﺨﺒﺮ ﺿﺮﺑﺘﻨﻰ ﺑﺎﻧﺘﻘﺎﻡ ﻭﺷﺘﻤﺘﻨﻰ ﺑﺄﺑﺸﻊ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ ﻭﻭﺻﻔﺘﺘﻰ ﺑﺎﻟﻌﺒﻂ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻘﺴﻮﺓ ﺃﻣﻰ ﺍﻟﺰﺍﺋﺬﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺪ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻻ ﺃﻋﻮﺩ ﻷﻣﻰ ﻓﺎﺭﻍ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ، ﻟﻘﺪ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻥ ﺍﺳﺮﻕ ﺍﻗﻼﻡ ﺯﻣﻼﺋﻰ ، ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ﻧﻔﺬﺕ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﻭﻟﻢ ﺍﻛﺘﻒِ ﺑﺴﺮﻗﺔ ﻗﻠﻢ ﺍﻭ ﻗﻠﻤﻴﻦ ﺑﻞ ﺳﺮﻗﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﺯﻣﻼﺋﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺼﻞ ، ﻓﻰ ﺑﺎﺩﺉ ﺍﻻﻣﺮ ﻛﻨﺖ ﺍﺳﺮﻕ ﺧﺎﺋﻔﺎ ﻭﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ ﺗﺸﺠﻌﺖ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻠﺨﻮﻑ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮ ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻸﻣﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺬﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻘﺮﺭﺕ ﺍﻥ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ، ﻭﻣﻦ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﺧﺮ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺑﻰ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺳﺮﻗﺔ ﺣﺠﺮﺓ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ، ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻰ ، ﺗﻌﻠﻤﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﻧﻈﺮﻳﺎ ﻭﻋﻤﻠﻴﺎ ، ﺛﻢ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﺻﺮﺕ ﻣﺤﺘﺮﻓﺎ .
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ : ﻗﺎﻟﺖ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ : ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻨﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻰ ﺭﺟﻊ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﻗﺪ ﺿﺎﻉ ﻗﻠﻤﻪ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ : ﺑﻤﺎﺫﺍ ﻛﺘﺒﺖ ؟ ﻗﺎﻝ : ﺍﺧﺬﺕ ﻗﻠﻤﺎ ﻣﻦ ﺯﻣﻴﻠﻰ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ : ﺗﺼﺮﻑ ﺟﻴﺪ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﻛﺴﺐ ﺯﻣﻴﻠﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻋﻄﺎﻙ ﻗﻠﻤﺎ ﻟﺘﻜﺘﺐ ﺑﻪ ؟ ﻫﻞ ﺍﺧﺬ ﻣﻨﻚ ﻃﻌﺎﻣﺎً ﺍﻭ ﺷﺮﺍﺑﺎً ﺍﻭ ﻣﺎﻻً ؟ ﻗﺎﻝ : ﻻ ، ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ، ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ : ﺍﺫﺍ ﻟﻘﺪ ﺭﺑﺢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ ﻳﺎﺑﻨﻰ ، ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﺍﺫﻛﻰ ﻣﻨﻚ ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﻜﺴﺐ ﺍﻧﺖ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ؟ ﻗﺎﻝ : ﻭﻛﻴﻒ ﺫﻟﻚ ؟ ﻓﻘﻠﺖ : ﺳﻨﺸﺘﺮﻯ ﻟﻚ ﻗﻠﻤﻴﻦ : ﻗﻠﻤﺎ ﺗﻜﺘﺐ ﺑﻪ ﻭﺍﻟﻘﻠﻢ ﺍﻻﺧﺮ ﻧﺴﻤﻴﻪ ﻗﻠﻢ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻷﻧﻚ ﺳﺘﻌﻄﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﺴﻰ ﻗﻠﻤﻪ ﺍﻭ ﺿﺎﻉ ﻣﻨﻪ ، ﻭﺗﺄﺧﺬﻩ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﺤﺼﺔ ، ﻭﻛﻢ ﻓﺮﺡ ﺍﺑﻨﻰ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ، ﻭﺯﺍﺩﺕ ﺳﻌﺎﺩﺗﻪ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻃﺒﻘﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺎً ، ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻧﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﺤﻤﻞ ﻓﻰ ﺣﻘﻴﺒﺘﻪ ﻗﻠﻤﺎ ﻳﻜﺘﺐ ﺑﻪ ﻭﺳﺘﺔ ﺍﻗﻼﻡ ﻟﻠﺤﺴﻨﺎﺕ ، ﻭﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﻓﻰ ﺍﻻﻣﺮ ﺃﻥ ﺍﺑﻨﻰ ﻫﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺮﻩ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ، ﻭﻣﺴﺘﻮﺍﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻰ ﺿﻌﻴﻒ ، ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺟﺮﺑﺖ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻓﻮﺟﺌﺖ ﺑﺎﻧﻪ ﺑﺪﺃ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻷﻧﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﻧﺠﻢ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻓﻰ ﺷﻲﺀ ﻣﺎ ، ﻓﻜﻞ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﻳﻌﺮﻓﻮﻧﻪ ﻭﺯﻣﻼﺅﻩ ﻳﻘﺼﺪﻭﻧﻪ ﻓﻰ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ، ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪٍ ﻗﻠﻤﻪ ﺿﺎﺋﻊ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﻭﺍﺣﺪﺍ ، ﻭﻛﻞ ﻣﻌﻠﻢ ﻳﻜﺘﺸﻒ ﺍﻥ ﺍﺣﺪﻫﻢ ﻻ ﻳﻜﺘﺐ ، ﻷﻥ ﻗﻠﻤﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻌﻪ ﻓﻴﻘﻮﻝ : ﺍﻳﻦ ﻓﻼﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻻﻗﻼﻡ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺔ ؟ ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﻷﻥ ﺍﺑﻨﻰ ﺍﺣﺐ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺑﺪﺃ ﻣﺴﺘﻮﺍﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻰ ﻳﺘﺤﺴﻦ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺸﻴﺌﺎً ، ﻭﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺍﻧﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻗﺪ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﺗﺰﻭﺝ ﻭﺭﺯﻗﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻻﻭﻻﺩ ، ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺲ ﻳﻮﻣﺎ ﻗﻠﻢ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ ، ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻧﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﻛﺒﺮ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺧﻴﺮﻳﺔ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺘﻨﺎ .
ﻓﻠﻨﺤﺬﺭ ﻓﻰ ﺗﺮﺑﻴﺘﻨﺎ ﻷﺑﻨﺎﺋﻨﺎ ﻭﻟﻨﻌﺎﻣﻠﻬﻢ ﺑﺎﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﻟﻨﺤﻮﻝ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﻗﻒ ﺗﺮﺑﻮﻯ

شكرا لك ولمرورك