(بين اليأس والامل)
قصة من متابعتنا
بغداد / آية حسين
لاتغيب عن ذاكرتي المرأة التي كانت تجلس بقربي في احدى مستشفيات بغداد ،والابتسامة تبدو على وجههاحينما كانت تلعب مع طفلها الصغير ،بعد مرور لحظات دخلت إلى الطبيب و بعد نصف ساعة تقربياً خرجت وعينها تذرف بالدموع والخوف ،اذ أصابني الفضول لمعرفة سبب وراء تغير حالتها بعد خرجها من الطبيب وبعد مرور ثواني تقدمت ،وسألتها عن السبب تغير حالها اذ أخبرتني وهي تبكي انها مصابة بمرض السرطان فحاولت ان اخفف حزنها والمها ،فاخبرتها
ان في الوقت الحاضر بعد التقدم في كافة مجالات الحياة العلمية لاسيما المجال الطبي اصبح مريض السرطان كأى مريض شفاؤه لم يعد مستحيلاً اذ
فمسحت دموعها وشربت الماء ،وكملت حديثي معها ان نسبة منه تعتمد على الحالة النفسية وهذا التطبيق لايتم على السرطان فقط بل يشمل كل الأمراض فرفع الحالة النفسية تزيد مقاومة منه
وان كثيرا من الافراد قاومو المرض بكل عزيمة
واصرار ولم يجعلون الاحباط يسيطر على حياتهم،
وشعرت خلال حديث معها بأن حزنها قد تبدد بمكانه الامل ورسمت الابتسامة على شفتها .
وخروجت من مستشفى هاي مليئة بالامل والاصرار
وبقيت افكر بضغ الوقت بمرض السرطان ،وكيف يصب الانسان ولقد راودتني الكثير من تساؤلات وفامسك هاتفي نقال وراحت ابحث عنه السرطان وجدت خلال بحثي ان احد الأمراض الشائعة الذي تزايد اعداد المصابين بِه في الاوان الاخيرة بشكل ملحوظ فالسرطان هو مرض يصيب الخلايا ، تعتبر الوحدة الأساسية في بناء الجسم ، تقوم أجسامنا بتخليق خلايا جديدة بشكل مستمر حتى تتم عملية النمو، واستبدال الخلايا الميتة أو لمعالجة الخلايا التالفة بعد الإصابة بجروح وتوجد جينات معينة تتحكم في هذه العملية ومن ثم فإن مرض السرطان يحدث نتيجة لتلف تلك الجينات الذي عادة مايصيب الانسان في حياته وذلك على الرغم من قلة عدد الأفراد الذين يرثون جينات تالفة من أحد الأبوين وبشكل عام فأن الخلايا تنمو وتتكاثر بطريقة منظمة ، ولكن قد تؤدي الجينات مكونة كتلة يطلق عليها ورم وقد يكون الورم حميداً ( ليس سرطان ) أو خبيثاً (سرطان ) قد لاتنتشر الأورام الحميدة خارج حدودها الطبيعية الى أجزاء اخرى من الجسم ،وعندما ينمو الورم الخبيث لأول مرة يكون محدود في المكان الذي انتشر فيه ،ولكن إذا لم تتم معالجة تلك الخلايا فإنها قد تنشر خارج حدودها الطبيعية لتصيب الأنسجة المجاورة ويطلق على الورم في هذه الحالة " سرطان غزوي "
وهو حاولت ان ابحث بشكل عميق وجدت ان الأسرة والمجتمع لهم دور اساسياً مهماً ، إلى جانب الطرق العلاجية الكيماوية حيث يكون المريض في أشد الحاجة إليهم حتى لا يشعر بأنه يحارب بمفرده وبعد مرور فترة من الزمن تقربياً عندما كنت اتجول في احدى اسواق بغداد شاهدت امراة نفسها مصابة بمرض السرطان فرائتني وقبلتني واخبرتني هي مبتسمة انها قد شفيت من مرض السرطان تماماً بفضل عزيتمها واصرارها.
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء