ﻗﺼﺔ _ ﻣﺜﻞ
# ﻟﻜﻞ _ ﻣﺜﻞ _ ﺣﻜﺎﻳﺔ
✨ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﺃﻣﻬﺮ ﺍﻟﻄﺒﺎﺧﻴﻦ ✨
ﻳﺤﻜﻰ ﺃﻥ ﺷﺎﺑﺎً ﺛﺮﻳﺎً ﺣﺪﺛﺖ ﻟﻪ ﺻﺪﻣﺔ ﻋﺎﻃﻔﻴﺔ ﻓﻘﻄﻊ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ﻭﻇﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺣﺘﻰ ﺧﺎﺭﺕ ﻗﻮﺍﻩ ﻭﺭﻕ ﺟﻠﺪﻩ ﻭﺩﻕ ﻋﻈﻤﻪ ...
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺿﻊ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺍﻟﻤﺄﻛﻞ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﺏ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑﺘﺬﻭﻗﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺸﺒﻊ ...
ﻓﺴﺎﺀﺕ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﻬﻠﻚ ﻓﺄﺣﻀﺮ ﻟﻪ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺃﺣﺬﻕ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻭ ﻭﺻﻔﻮﺍ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ ...
ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻸﺏ ﺻﺪﻳﻖ ﺣﻜﻴﻢ، ﻓﺄﺷﺎﺭ ﺑﺄﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﺇﺑﻨﻪ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺑﺎﺣﺜﺎً ﻋﻦ ﺷﻲﺀ ﻣﺎ ﻟﻌﻠﻪ ﻳﺘﺴﻠﻰ ﻭﺗﺘﻐﻴﺮ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ...
ﻓﺤﻀّﺮ ﻟﻪ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺣﺎﺷﻴﺔ ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ ﻟﺨﺪﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﻩ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻘﻴﻦ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ .. ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻳﺘﻨﻘﻞ ﻣﻦ ﺣﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺣﻘﻞ ﻭﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﺮﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﻟﻤﺢ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺩﺧﺎﻧﺎً ﻳﺘﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ...
ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻟﺮﺍﺣﻠﺔ ﺑﺎﻟﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﻭﻟﻤﺎ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻣﺨﺒﺰﺍً ( ﺗﻨﻮﺭ ) ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺨﺒﺰ ﻭﺣﻮﻟﻬﺎ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺻﻐﺎﺭ، ﻓﻤﺎ ﺗﻠﺒﺚ ﺃﻥ ﺗﺨﺒﺰ ﺑﻀﻌﺔ ﺃﺭﻏﻔﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﻛﻠﻮﻫﺎ ... ﻓﺴﺄﻝ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺮﺓ، ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ ﺇﻧﻬﺎ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺃﻳﺘﺎﻡ ﻣﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﺍﻥ ﻭﺧﻠﻔﺎﻫﻢ ﻭﺭﺍﺀﻫﻤﺎ ...
ﻭﻗﺪ ﺍﺿﻄﺮﺕ ﺃﺧﺘﻬﻢ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺨﺪﻣﺘﻬﻢ ...
ﺻﺎﺭﺕ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﺗﺨﺒﺰ ﻭﺗﻄﻌﻢ ﺇﺧﻮﺗﻬﺎ ﺗﺎﺭﺓً ﻭﺗﻘﺪﻡ ﻟﻠﺮﺍﺣﻠﺔ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺧﺒﺰﻫﺎ ... ﻓﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﺭﻏﻴﻔﺎً ﻣﺤﺮﻭﻗﺎً ﻭﺑﺪﺃ ﻳﺄﻛﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﻛﻠﻪ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻔﺖ ... ﻭﺃﻋﺠﺐ ﺑﻬﺎ ﺃﺷﺪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ...
ﻓﻬﻤﺲ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺑﺄﻥ ﻳﺨﻄﺒﻬﺎ ﻟﻪ ﻓﻮﺍﻓﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻁ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺇﺧﻮﺗﻬﺎ ﻭﺃﻥ ﻳﺒﻘﻮﺍ ﺗﺤﺖ ﺭﻋﺎﻳﺘﻬﺎ ...
ﻭﻟﻤﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﺮﺍﺣﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻓﺮﺡ ﺍﻷﺏ ﺑﻌﻮﺩﺓ ﺍﺑﻨﻪ ﺳﻠﻴﻤﺎً ﻣﻌﺎﻓﻰً ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺮﺟﻊ ﺗﻤﺎﻡ ﺻﺤﺘﻪ ... ﻭﻟﻤﺎ ﺣﻜﻰ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﺮﻏﻴﻒ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺏ ﺧﺘﻢ ﻗﻮﻟﻪ ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ :
✅ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﺃﻣﻬﺮ ﺍﻟﻄﺒﺎﺧﻴﻦ ... ﻓﺼﺎﺭﺕ ﻣﺜﻼً ﻳﺘﺪﺍﻭﻟﻮﻧﻪ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ...
ﻭﻣﺤﻞ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻫﻮ ﺍﺫﺍ ﺍﺳﺘﻠﺬ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺠﺎﺋﻊ ﻃﻌﺎﻣﺎً ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻳﻜﻮﻥ ﻃﻌﺎﻣﺎً ﺳﻴﺌﺎً
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء