قصص قصيرة 🔸ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ


ﻗﺼﺔ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ :
ﻧﺸﺄﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺍﺭﻃﻐﺮﻝ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻗﻴﺎﻣﻬﺎ ﻭﻧﺸﺄﺗﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻋﻠﻦ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻪ ﻋﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻼﺟﻔﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1299 ﻡ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺃﺳﻤﻬﺎ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺣﻴﻦ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﻧﺸﺄﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎً ﺃﻭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎً ﺃﻭ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻟﻤﺪﺓ ‏( 600 ‏) ﻋﺎﻡ ﺃﻱ ﺳﺖ ﻗﺮﻭﻥ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1924 ﻡ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻛﻤﺎﻝ ﺃﺗﺎﺗﻮﺭﻙ ﻣﻮﺳﺲ ﺩﻭﻟﺔ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ .
ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ -: ﻟﺴﻘﻮﻁ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﻣﻨﻬﺎ -:
ﺃﻭﻻً -: ﺿﻌﻒ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻣﻼً ﻓﻲ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺗﻔﻜﻜﻬﺎ ﻭﺗﺮﺍﺑﻄﻬﺎ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺑﺪﺍﻳﺘﻬﺎ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﻋﺪﻫﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺴﺎﻉ ﺭﻗﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﻭﻧﻔﻮﺫﻫﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺒﻠﻘﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻗﺪ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﺣﺘﻰ ﺩﻭﻟﺔ ﺑﻮﻟﻨﺪﺍ ﺣﺎﻟﻴﺎً .
ﺛﺎﻧﻴﺎً -: ﺇﻫﻤﺎﻝ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ -: ﺑﺪﺃ ﺇﻫﻤﺎﻝ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﻬﺎ ﻟﻠﻨﺶ ﺑﻞ ﺣﺘﻰ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﻬﺎ ﻷﻫﻞ ﺍﻷﻣﺼﺎﺭ ﻭﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﻨﻀﻤﺔ ﺗﺤﺖ ﻟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﻓﻌﺎً ﻗﻮﻳﺎً ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﺮﺍﺑﻂ ﻗﻮﻱ ﻭﻓﻌﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﺃﻗﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ .
ﺛﺎﻟﺜﺎً -: ﺗﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺪ ﻧﻔﻮﺫﻫﻢ ﻓﻲ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺷﺌﻮﻧﻪ .
ﺭﺍﺑﻌﺎً -: ﺇﻫﻤﺎﻝ ﻧﺸﺮ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺧﻠﺖ ﺿﻤﻦ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﺳﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﻓﺼﻠﻬﺎ ﻭﺍﻧﻔﺼﺎﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻷﻡ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺓ ﻓﻲ ﺗﺮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺃﻗﺎﻟﻴﻤﻬﺎ .
ﺭﺍﺑﻌﺎً –: ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻑ ﻭﺑﺎﻷﺧﺺ ﺑﻴﻦ ﺳﻼﻃﻴﻦ ﻭﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﺘﺸﺮ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﺃﺟﻨﺒﻴﺎﺕ ﺣﻴﺚ ﻇﻠﺖ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺎﺕ ﻭﻻﺋﻬﻢ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟﻠﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺅﻭﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻣﻠﺊ ﺑﺎﻟﻘﺼﺺ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺸﻒ ﻣﺆﻣﺮﺍﺕ ﻭﺩﺳﺎﺋﺲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ ﺿﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻳﺔ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﺭﻭﺳﻴﺎ ﺑﺰﺭﻉ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ ﻭﻗﺮﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑﺎﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﺳﻘﺎﻃﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺣﻴﺚ ﺗﺄﺗﻲ ﺃﺷﻬﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺰﻭﺟﺎﺕ ﻣﺜﺎﻝ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﺍﻷﺻﻞ ﻭﺗﺪﻋﻰ ﺭﻭﻛﺴﻼﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻗﺼﺘﻬﺎ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﻭﺻﻔﺘﻬﺎ ﺑﺎﻷﻓﻌﻰ ﻧﻈﺮﺍً ﻟﻤﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﺮﺍﺕ ﺿﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﻘﺎﻃﻬﺎ .
ﺧﺎﻣﺴﺎً -: ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺣﺮﺏ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺇﺫ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻟﻤﺪﺓ ﺫﺍﺩﺕ ﻋﻦ ﺳﺘﻪ ﻗﺮﻭﻥ ، ﺣﻴﺚ ﻗﺪ ﺯﺍﺩﺕ ﻭﺗﻴﺮﺗﻬﺎ ﻭﺑﺎﻷﺧﺺ ﺿﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻋﺎﻣﻼً ﻋﻠﻰ ﺯﺭﻉ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭﺍﻟﻤﺆﻣﺮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﻘﺎﻃﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﻤﺜﻠﻪ ﻣﻦ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻛﻜﻞ .
ﺳﺎﺩﺳﺎً -: ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﻟﻀﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺑﺰﺭﺍﻋﺘﻬﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻨﺸﺮ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ ﻭﺍﻟﻤﻐﻠﻮﻃﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﺍﻟﺪﺭﻭﺯ ﻭﺍﻟﺼﻮﻓﻴﻴﻦ ﺣﻴﺚ ﻋﻤﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻭﺍﻟﻔﺘﻦ ﺑﺎﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺍﻛﺒﺮ ﺍﻷﺛﺮ ﻓﻲ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﺳﻘﻮﻃﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ .
ﺳﺎﺑﻌﺎً -: ﺗﻐﻠﻐﻞ ﻭﻭﺻﻮﻝ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺳﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻛﻤﺜﺎﻝ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻛﻤﺎﻝ ﺃﺗﺎﺗﻮﺭﻙ .
ﺛﺎﻣﻨﺎً -: ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﻗﻴﺔ ﺑﺎﻟﺪﻭﻟﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻷﻣﺼﺎﺭ ﻭﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻢ ﺑﺎﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ، ﺣﻴﺚ ﻟﻌﺒﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ ﻭﻗﺼﺮ ﺍﻟﺮﻭﻳﺎ ﻭﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ ﻟﺴﻼﻃﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺣﻴﺚ ﻋﻤﻠﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺩﺍﺧﻠﻴﺎ ﻣﻤﺎ ﺳﻬﻞ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ .
ﺗﺎﺳﻌﺎً -: ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻻﻧﻜﺸﺎﺭﻱ ﺣﻴﺚ ﻋﻤﻞ ﺗﻤﺮﺩﻩ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻃﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺗﺪﺧﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺌﻮﻥ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ ﺑﻞ ﻭﺻﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﻋﺰﻝ ﻭﻗﺘﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻼﻃﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﻭﺍﻟﻤﺆﻣﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻔﺘﻦ ﺇﻟﻰ ﺇﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .
ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺳﻘﻮﻃﻬﺎ -: ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺃﻳﺎﻣﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﺨﺮﻭﺟﻬﺎ ﻣﻬﺰﻭﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻘﺐ ﺭﺟﻞ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ، ﺣﻴﺚ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻛﻤﺎﻝ ﺃﺗﺎﺗﻮﺭﻙ ﻣﺴﺘﻐﻼ ﻣﻨﺼﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ، ﺫﻟﻚ ﺑﺘﺤﺎﻟﻔﻪ ﻣﻊ ﻗﻮﻯ ﻣﻌﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﺨﻼﻓﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺇﻧﺠﻠﺘﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺇﺟﺒﺎﺭ ﺃﺧﺮ ﺧﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﻌﺰﻟﻪ ﻭﺑﺈﻋﻼﻥ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1924 ﻡ ﻭﺇﻋﻼﻥ ﻗﻴﺎﻡ ﺩﻭﻟﺔ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﻘﺎﺽ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺃﺗﺨﺬ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻲ ﺃﺳﺎﺳﺎً ﻟﺤﻜﻢ ﺗﺮﻛﻴﺎ