ﻗﺼﺔ ﺟﻨﻜﻴﺰ ﺧﺎﻥ ﻭﺍﻟﺼﻘﺮ :
ﺧﺮﺝ ﺟﻨﻜﻴﺰ ﺧﺎﻥ ﻳﻮﻣﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻼﺀ ﻟﻮﺣﺪﻩ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﻪ ﺇﻻ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﺼﻘﺮ ﺍﻧﻘﻄﻊ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ ﻭﻋﻄﺸﻮﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺟﻨﻜﻴﺰ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﺏ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭ ﻭﺟﺪ ﻳﻨﺒﻮﻋﺎً ﻓﻲ ﺃﺳﻔﻞ ﺟﺒﻞ، ﻣﻸ ﻛﻮﺑﻪ ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺷﺮﺏ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺼﻘﺮ ﻭﺍﻧﻘﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻮﺏ ﻟﻴﺴﻜﺒﻪ !! ﺣﺎﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺼﻘﺮ ﻣﻊ ﺍﻗﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻜﻮﺏ ﻣﻦ ﻓﻢ ﺟﻨﻜﻴﺰ ﺧﺎﻥ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻭﻳﻀﺮﺏ ﺍﻟﻜﻮﺏ ﺑﺠﻨﺎﺣﻪ ﻓﻴﻄﻴﺮ ﺍﻟﻜﻮﺏ ﻭﻳﻨﺴﻜﺐ ﺍﻟﻤﺎﺀ !!
ﺗﻜﺮﺭﺕ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺍﺳﺘﺸﺎﻁ ﻏﻀﺒﺎً ﻣﻨﻪ ﺟﻨﻜﻴﺰ ﺧﺎﻥ ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺳﻴﻔﻪ ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺍﻟﺼﻘﺮ ﻟﻴﺴﻜﺐ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺿﺮﺑﻪ ﺿﺮﺑﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﻄﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻭ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﺼﻘﺮ ﺻﺮﻳﻌﺎً . ﺃﺣﺲ ﺑﺎﻷﻟﻢ ﻟﺤﻈﺔ ﺃﻥ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻭﺗﻘﻄﻊ ﻗﻠﺒﻪ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺼﻘﺮ ﻳﺴﻴﻞ ﺩﻣﻪ ﻭﻗﻒ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭﺻﻌﺪ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻴﻨﺒﻮﻉ ﻟﻴﺮﻯ ﺑﺮﻛﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺛﻨﺎﻳﺎ ﺻﺨﺮﻫﺎ ﻣﻨﺒﻊ ﺍﻟﻴﻨﺒﻮﻉ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺣﻴﺔٌ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻴﺘﺔ ﻭﻗﺪ ﻣﻸﺕ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﺑﺎﻟﺴﻢ !!
ﺃﺩﺭﻙ ﺟﻨﻜﻴﺰ ﺧﺎﻥ ﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﻣﻨﻔﻌﺘﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺪﺭﻙ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﺒﻖ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻋﺬﻝ ﻧﻔﺴﻪ، ﺃﺧﺬ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻭﻟﻔﻪ ﻓﻲ ﺧﺮﻗﻪ ﻭﻋﺎﺩ ﺟﻨﻜﻴﺰ ﺧﺎﻥ ﻟﺤﺮﺳﻪ ﻭﺳﻠﻄﺘﻪ ﻭﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﺼﺎﺣﺐ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ . ﺃﻣﺮ ﺣﺮﺳﻪ ﺑﺼﻨﻊ ﺻﻘﺮﺍً ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ﺗﻤﺜﺎﻻً ﻟﺼﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﻮﻓﻲ ﻭ ﻳﻨﻘﺶ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺎﺣﻴﻪ : " ﺻﺪﻳﻘُﻚ ﻳﺒﻘﻰ ﺻﺪﻳﻘَﻚ ، ﻭ ﻟﻮ ﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻌﺠﺒﻚ "
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺎﺡ ﺍﻵﺧﺮ : " ﻛﻞ ﻓﻌﻞ ﺳﺒﺒﻪ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻋﺎﻗﺒﺘﻪ ﺍﻹﺧﻔﺎﻕ " ﺗﻤﺜﺎﻝ ﺍﻟﺼﻘﺮ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍً ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺁﺣﺪ ﻣﺘﺎﺣﻒ ﻣﻨﻐﻮﻟﻴﺎ ﺗﺨﻠﻴﺪﺍً ﻣﻦ ﺟﻨﻜﻴﺰ ﺧﺎﻥ ﻟﺼﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﻮﻓﻲ
.
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء